خبراء الإرهاب في فيينا: لايوجد بلد أوروبي في منأى عن الهجمات الإرهابية

فيينا-سانا

حذر خبراء الإرهاب في فيينا من أنه لا يوجد أي بلد أوروبي في منأى عن الهجمات الارهابية الافرادية حيث يصعب معها مكافحتها والسيطرة عليها بشكل كامل على غرار ما وقع في باريس الاسبوع المنصرم.

ونقلت صحيفة النمسا عن الخبراء قولهم “إن مكافحة الارهاب تتطلب أيضأ توعية المجتمع والسكان وتوضيح خطر الارهاب وكيفية محاربته”.

من جهة ثانية قالت الصحيفة إنه ستبدأ يوم الخميس في مدينة كريمس النمساوية محاكمة أول ارهابي شيشاني- 30 عاما أمام محكمة المدينة الجزائية بتهمة المشاركة بعمليات إرهابية في سورية بعد أن تم القاء القبض عليه في شمال النمسا في أيلول 2014 بعد عودته من سورية حيث شارك إلى جانب تنظيم/داعش/في أعمال ارهابية في سنة 2013.

وأضافت الصحيفة أن الإرهابي الشيشاني يقيم في النمسا وحاصل على حق اللجوء كبقية آلاف الشيشان والبوسنيين ممن حصلوا على حق اللجوء في النمسا وأوروبا بعد حربي الشيشان والبلقان وتم تجنيد الآلاف منهم وارسالهم الى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم /داعش/الارهابي والتنظيمات الارهابية الاخرى منوهة بأن عام 2015 سيكون عام المحاكمات في النمسا ضد “الجهاديين” و”الإرهابيين”الذين عادوا من سورية.

وفي سياق متصل أقرت الحكومة النمساوية منح ميزانية خاصة لدعم محاربة الارهاب تقدر بنحو ثلاثمئة مليون يورو إلى جانب حشد الامكانات لتعيين المزيد من الخبراء ورجال الأمن في البلاد وذلك كخطة وقائية لضرب ومحاربة الارهاب ومنع وقوع أي أعمال أو هجمات واعتداءات إرهابية ضد النمسا.

ونقلت صحيفة النمسا عن متحدث في وزارة الداخلية قوله “إن الحكومة النمساوية وافقت على مقترح تقدمت به وزيرة الداخلية يوهانا ميكل ضمن خطة وطنية لمحاربة الارهاب والقضاء عليه”.

كما أقرت تشكيل حزمة إجراءات أمنية تتضمن تشكيل نظام أمني جديد يشمل توظيف المئات من رجال الأمن وخبراء محاربة الارهاب وشراء عدد من العربات المصفحة والأسلحة ومروحيات خاصة ووضع برامج وأنظمة حاسوب الكتروني متطور لمراقبة الارهابيين والخلايا النائمة.
وسيؤمن القرار دعما لأجهزة الأمن والاستخبارات في مراقبة وسائل الاتصالات الهاتفية ومواقع التواصل الاجتماعي لـ “الجهاديين” و”المتطرفين” في البلاد ومراقبة المدارس والمراكز الدينية وحماية المدنيين والأشخاص ومحطات القطارت والمطارت ومترو الأنفاق ورصد التحركات والشبكات التي تؤمن للإرهابيين المساعدات والمعلومات.

وكانت العاصمة الفرنسية باريس شهدت اعتداءات إرهابية أدت إلى مقتل 17 شخصا قام بها أشخاص على صلة بتنظيمات ارهابية ك /داعش/ و/القاعدة/تسللت زوج أحدهم إلى سورية عبر تركيا بعد ساعات معدودة من تنفيذ الاعتداءات.

انظر ايضاً

النمسا تطرد جاسوساً خطط لاغتيال شخصيات تركية معارضة لأردوغان

فيينا-سانا طردت السلطات النمساوية جاسوساً تركياً بتهمة تلقي أوامر لاغتيال شخصيات تنتقد سياسة النظام التركي …