فنانون تشكيليون: المشاركة الشعبية بالانتخابات حجر الزاوية في بناء سورية بعد الحرب

دمشق-سانا

عشرة أعوام من عمر الحرب على سورية لم تزد فنانيها التشكيليين إلا إصراراً على العمل والإبداع وتحولت ريشة الرسام وإزميل أو سكين النحات إلى سلاح يدافع عن الوطن بوجه دعاة القتل والتطرف.

واليوم يجد هؤلاء الفنانون التشكيليون في إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها الدستوري تتويجاً لكل الكفاح الذي كانوا جزءاً منه وبأن السوريين أحرار وأصحاب سيادة على وطنهم وأنهم سيدافعون عنه وعن حضارته ورقيه مع كل المحطات والتحديات.

الفنانة التشكيلية لينا ديب صاحبة التجربة الكبيرة في فن الغرافيك رأت أن إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده ضرورة كبيرة ورد قوي على جميع حملات التشويه الخارجية التي تحاول استهداف بلادنا وتعطيل هذا الاستحقاق مشيرة إلى أن سورية سيدة نفسها والشعب السوري يتمتع بالسيادة وقادر على التعبير عن رأيه ضمن حقوقه الانتخابية التي ضمنها له الدستور بعيداً عن التدخلات الخارجية.

الفنان التشكيلي تيسير رمضان الذي يؤمن بدور الفن في تحفيز الإنسان على التفاعل مع قضايا الحياة وبرسالته في نشر الوعي والثقافة في المجتمع يرى أن إجراء الانتخابات في موعدها إثبات على أن سورية دولة مؤسسات وأنها قادرة على تطبيق ديمقراطيتها خلافاً لما كانت خطط له أدوات الحرب والعدوان من نشر للفكر المتطرف والمتخلف.

رمضان الذي أطلق سلسلة مبادرات تطوعية فنية في التوعية المجتمعية اعتبر أن المشاركة الشعبية في الانتخابات تأكيد على حق المواطن وواجبه الدستوري في اختيار رئيس بلاده في حين أن من يمتنع عن ممارسة هذا الحق يكون قد انخرط في مخطط الأعداء من حيث يدري أو لا يدري داعياً كل السوريين إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية.

إجراء الانتخابات في موعدها والمشاركة الشعبية فيها يشكل وفقاً للنحاتة رنا محمود حجر الزاوية في بناء سورية بعد الحرب وعنوان انتصارها لأن هذه البلاد هي من القليلات على مستوى المنطقة من تنتخب رئيسها بصورة مباشرة ما يعني قوة الدولة السورية وسيادتها واحترامها للدستور والقانون ويدحض الادعاءات الخارجية التي تحاول التأثير على سير هذا الاستحقاق.

بلال أحمد