ظريف يجدد التأكيد على استعداد إيران للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني

فيينا-طهران-سانا

أعرب وزير الخارجية الإيراني رئيس الفريق النووي الإيراني المفاوض محمد جواد ظريف عن استعداد بلاده التام للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني وذلك “إذا توافرت الإرادة السياسية لدى الجانب الآخر”.
وقال ظريف لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا اليوم للمشاركة في الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد التي ستنطلق اليوم إن “هذه الجولة ستكون الأخيرة حتى موعد 20 تموز الجاري وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة”.
وأشار ظريف إلى بدء صياغة نص برنامج العمل المشترك الشامل رغم وجود بعض الخلافات موءكدا ضرورة أن يجتمع الأصدقاء مرة أخرى من أجل أن “يبحثوا حول المضامين للدخول في صياغة النص” رافضا في الوقت ذاته “أي مبالغة في المقترحات تمنع التقدم في المفاوضات وتحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي”.
ولفت ظريف إلى أنه سيلتقي مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بعد ظهر اليوم موضحا أن زملاءه في الفريق النووي المفاوض سيجرون لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف كما ستتواصل المباحثات حتى الوصول إلى الجلسات الرسمية.
ومن المقرر أن تبحث هذه الجولة فى كيفية مواصلة مسيرة المفاوضات حول الخطوة النهائية لاتفاق جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني الموقع في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي والذي ينص على السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم ضمن نسب محددة وتحت رقابة دولية مقابل تخفيف العقوبات الجائرة المفروضة عليها.

مسؤول إيراني: إيران ستواصل تطوير برنامجها النووي في حال لم يتم التوصل لاتفاق نهائي

من جهته اعتبر مستشار وزير الخارجية الإيراني علي خرم أن صياغة برنامج العمل المشترك الشامل مع مجموعة الخمسة زائد واحد بشأن الملف النووي الإيراني كانت أمرا صعبا مؤكدا أن بلاده ستواصل تطوير برنامجها النووي السلمي في حال لم يتم التوصل لاتفاق نهائي وشامل.
وقال خرم في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم إنه في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي وشامل بصورة جيدة فإن الطرفين سيعودان الى ما كانا عليه قبل المفاوضات موضحا أن الطرف الغربي أعلن لإيران رسميا في اطار 13 بندا كل النقاط التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز ثقته بها بينما طرح الفريق الإيراني المفاوض بدوره بنودا عدة مثل الجدول الزمني لإلغاء إجراءات الحظر وغيره والتي في تنفيذها ستتحقق الثقة المتبادلة بصورة كاملة.
وبين خرم أن إيران وبغية كسب ثقة الطرف الاخر قامت بتوضيح بعض الأمور للمجموعة الدولية كما نفذت بعض الأمور الأخرى أيضا مشيرا إلى أنه ينبغي عمل المزيد لإزالة نقاط الغموض فالقضية ليست منح أو اخذ الامتيازات بل هي بناء الثقة.
ولفت خرم إلى أنه وبعد تنفيذ الاتفاق الشامل الذي من الممكن أن يستغرق عدة سنوات ينبغي على مجموعة الخمسة زائد واحد أن تعلن أن إيران نفذت الاتفاق بصورة جيدة وانه لا يوجد أي قلق بشأن الملف النووي الإيراني وإنها لم ترتكب أي مخالفة او انحراف في برامجها النووية مؤكدا أن بلاده ستقوم ومن دون المساس بأساس برنامجها النووي بتنفيذ بعض الاجراءات خلال عدة سنوات لإثبات عدم ارتكابها أي مخالفة وأنها دولة محبة للسلام في العالم وأن برنامجها هو للأغراض السلمية فقط.
وأشار خرم إلى انه وبناء على مبدأ التعاطي مع المجتمع الدولي فإن إيران ستقوم بتنفيذ المطالب الواقعية من جانب مجموعة /الخمسة زائد واحد/ بينما ستقوم عبر البحث والنقاش مع هذه المجموعة باقناع الغربيين بتغيير المطالب غير الواقعية لهم مشددا على ضرورة وجود تعاون جيد بين الجانبين لصياغة نص
الاتفاق الشامل وخصوصا انه علينا وفق النهج السابق العمل على شرح وتوضيح القضايا للطرف الاخر لازالة سوء الفهم القائم.
يذكر أنه من المقرر أن تنطلق اليوم الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد في العاصمة النمساوية فيينا للبحث في كيفية مواصلة مسيرة المفاوضات حول الخطوة النهائية لاتفاق جنيف بشان البرنامج النووي الايراني الموقع في تشرين الثاني الماضي.
وكان مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أعلن في وقت سابق انه لم يتم تحديد سقف زمني لهذه الجولة من المفاوضات الا انه من المحتمل ان تستمر حتى العشرين من تموز الحالي وهو الموعد النهائي للاشهر الستة لبرنامج العمل المشترك.
يشار إلى أن إيران كانت توصلت في جنيف في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق مع مجموعة /الخمسة زائد واحد/ ينص على السماح لها بتخصيب اليورانيوم ضمن نسب محددة وتحت رقابة دولية مقابل تخفيف العقوبات الجائرة المفروضة عليها.

انظر ايضاً

إيران تجدد رفضها التدخلات الأمريكية في شؤون كوبا

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لكل التدخلات الأمريكية في …