الشريط الإخباري

لا وقع للأقدام في موسكو؟!

في جنيف الأولى كانت روسيا ومدعوة الولايات المتحدة. في جنيف 2 كانت روسيا والولايات المتحدة والمدعو جنيف 1 … وتمثلت سورية بالتحدي. اليوم في موسكوثمة سوريون فقط ويخطئ من يتحدى. لعلها على ضبابية ما يجري وسيجري في أروقتها … وعلى أرصفة تكدست عليها الثلوج فمنعت أن يكون لوقع الاقدام صدىً تكون بارقة الأمل الأولى … ؟! بشيء من رومانسية مشروعة أقول: ثمة سوريون يتحدثون عن مستقبل وطنهم وحياتهم. القضية قضيتهم، والهم همهم ، والوطن وطنهم… فهل نخرج من مراكب الخدعة وبريق النفاق والكذب الذي مارسه علينا الآخرون وما زالوا.‏

هل نُسقط الأحلام الخداعة؟ بل هي الخدعة وليس فيها حتى مجرد حلم…؟؟ هل نخرج من الخدعة؟؟!! أربع سنوات وهم يكتبون مرسوم الحداد… قالوا هو للنظام… ورأينا الدم ينبجس من الجسد السوري كله … ولم ولن يسقط النظام… فهل آن الأوان لهجرة القلوب إلى الوطن ؟.‏

لا نحمّل الأمور أكثر مما تحمل، وليس لدينا وهم حول ما يمكن أن يحققه مسار موسكو، إن استطاع أن يحقق مساراً ..؟! لكن هدوء الصوت والصدى المتلاشي لوقع الأقدام في موسكو،ربما يشير إلى أقدام لم تأتِ للدبكة، وربما هي تسمع صدى آلامنا فتخفف الوطء.‏

حققوا ما تحققوه … ما تقدرون عليه … لكن … اسمعوا أصواتنا من حناجركم أنتم … اقرؤوا آلامنا من مذكراتكم … ولا تراهنوا إلا على هذا الوطن وجيشه.‏

الحل ليس سياسياً … وبالتأكيد ليس عسكرياً … نحن نحتاج الحل السياسي الاستراتيجي ونحتاج الحسم العسكري الاستراتيجي هوالآخر. ثمة عدوان على الوطن. والمعتدي لا يعنيه من قريب أوبعيد عمل سياسي أوغير سياسي ! لست أنا الذي أقول بل هم الذين يقولون. فعلى ماذا يمكن أن نراهن ؟!‏

هناك من راهن على الدعم الخارجي … وسقط الرهان …‏

هناك من راهن على التدخل الخارجي … وسقط الرهان …‏

هناك من راهن على احراج الدولة « النظام « عبر التخريب وضرب اسس الحياة والبنية التحتية في البلد لإحداث ازمات متتالية في الوقود والطاقة والغذاء والدواء والمدرسة والجامعة … وحتى اللحظة لم يكسب الرهان ..‏

وهناك من راهن على سفك الدم السوري … وسيسقط الرهان … فلا تسقطوا من حساباتكم تطورات الوضع الميداني ، الذي لم يعد يتيح للمتبجحين المترنحين سكرى بكمية الدم المهدور ادعاء أنهم قاب قوسين أوأدنى من النصر.‏

هوالجيش العربي السوري صاحب الكلمة الأولى في الميدان ، ومن الضروري أن يكون معكم في المنتدى ، فهواللبنة الأولى من لبنات الوطن … وهوالأداة الأولى والأخيرة لمواجهة ما لا بد من مواجهته « الارهاب « فإن كان لنا النصر .. سنختلف ونتصارع سياسياً حتى السمو…فخذونا معكم إلى المنتدى.‏

بقلم: أسعد عبود