الاندبندنت: دراسة أكاديمية تكشف أن تدخلات الغرب في ليبيا والعراق يدفعها النفط بشكل أساسي

لندن-سانا

قال الكاتب البريطاني توم بادوين إن نظريات المؤامرة تشير دوما إلى أن الحروب في العصور الحديثة تدور بشكل أساسي حول الثروة النفطية لتأتي دراسة حديثة وتؤكد أن هذا العامل بات يلعب دورا في الصراعات أكبر مما كان متوقعا ولاسيما التدخل الغربي العسكري الضخم بقيادة اميركية ومشاركة بريطانية في ليبيا والآن الحملة الأميركية على العراق.

وأضاف الكاتب في المقال الذي نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم أنه وبحسب اكاديميين من جامعات بورتسموث ووارفيك واسيكس فإن التدخلات الأجنبية في الحروب المحلية محتملة أكثر بمئة مرة عندما تكون الدولة المتأثرة بالصراع غنية بالمخزونات والاحتياطي النفطي ومن المنتجين والمصدرين الأساسيين في العالم لهذه المادة مما لو أنها لاتمتلك هذه الثروة .

ويقول البروفسور فينسينزو بوف أحد المشاركين في إعداد الدراسة قبل أن يقوم تنظيم داعش بالاقتراب من المناطق الغنية بالنفط في شمال العراق كان نادرا ما يظهر اسم التنظيم الإرهابي في وسائل الإعلام الغربية ولكن وحالما بدأ اقترابه من مصافي النفط أصبح حصاره لمدينة عين العرب في سورية يتصدر العناوين مع مسارعة الولايات المتحدة إلى إطلاق حملة القصف بطائرات دون طيار ضده.

فيما يشير بيتروس سيكيريس المشارك الآخر في الدراسة إلى ” أن التدخل العسكري مكلف وفيه مخاطر .. ولن ينضم أي بلد إلى حرب في بلد اخر دون أن يتحقق له التوازن بين التكلفة ومصالحه الاستراتيجية”.

وتوصل الأكاديميون إلى أن قرار التدخل يكون مدفوعا بشكل أساسي بحاجة الدولة الخارجية وهي ما يدعى بالطرف الثالث للنزاع إلى النفط وليس لأسباب تاريخية مثلا أو لارتباطات جغرافية أو عرقية.

وتشير الدراسة إلى أن الولايات المتحدة تواصل نشر جنودها في دول الخليج الغنية المنتجة للثروة النفطية ولديها تاريخ في دعم الحكومات الاستبدادية على الرغم من زعمها بأنها من المدافعين عن نشر الديمقراطية في الدول الأخرى.

وتوقعت الدراسة رغم ذلك أن يصل العالم قريبا إلى مرحلة تتراجع فيها بشكل كبير التدخلات الخارجية في الحروب وذلك جراء انهيار أسعار النفط وتراجعها ما يجعل هذه الثروة تصبح أقل قيمة من تكاليف حمايتها .

انظر ايضاً

الاندبندنت: بريطانيا ما بعد بريكست تتحول إلى رجل أوروبا المريض

لندن-سانا عاد لقب “رجل أوروبا المريض” مجدداً للظهور ليوصم بريطانيا هذه المرة التي يعاني اقتصادها …