إكسبرس تريبيون: إرهابيو داعش في باكستان تلقوا دعما ماليا من الولايات المتحدة

إسلام اباد-سانا

كشفت صحيفة إكسبرس تريبيون الباكستانية أن التحقيقات التي أجرتها قوات الأمن الباكستانية مع الإرهابي المدعو  يوسف السلفي أحد متزعمي تنظيم داعش الإرهابي الذي اعتقل أواخر الشهر الماضي شرق باكستان اظهرت انه حصل على دعم مالي عبر الولايات المتحدة.

وأوقفت أجهزة الاستخبارات الباكستانية الشهر الماضي ثلاثة أشخاص بينهم الإرهابي السلفي الذي يشتبه بأنه أحد متزعمي تنظيم داعش الإرهابي بعد تورطهم بتجنيد باكستانيين لإرسالهم إلى سورية في مدينة لاهور شرق باكستان.

وذكرت الصحيفة أن السلفي اعترف خلال التحقيقات بتجنيد أشخاص لإرسالهم إلى سورية مؤكدا أنه تلقى تمويلات قادمة من الولايات المتحدة لإدارة تنظيم داعش الإرهابي في باكستان.

وكشفت تقارير سابقة أن السلفي وهو باكستاني سوري يبلغ من العمر 40 عاما دخل باكستان قبل خمسة أشهر قادما من تركيا ويعتقد أنه التقى خلال الأشهر الماضية عناصر من طالبان باكستان في المناطق القبلية معقل الجماعات الإرهابية المسلحة في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان حيث اكدت مصادر امنية انه زار بمساعدة شريكيه مدارس في سيالكوت وغوجرانوالا في ولاية البنجاب لتجنيد شباب باكستانيين للانضمام إلى صفوف تنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية موضحا أنه كان يتقاضى 600 دولار عن كل مجند يرسله إلى هناك.

واضافت إكسبرس تريبيون نقلا عن مصادر مطلعة على التحقيقات أن المعلومات التي كشفها السلفي تمت مشاركتها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته الأخيرة إلى إسلام أباد مضيفة ان القضية تم تناولها أيضا مع الجنرال الأمريكي رفيع المستوى ليود أوستين خلال زيارته أيضا إلى إسلام أباد الشهر الماضي.

وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة واظبت على التنديد بجرائم تنظيم داعش الإرهابي لكنها لم تعمل على وقف دعم التنظيم المذكور والتنظيمات الإرهابية الأخرى بأموال تم تحويلها عبر الولايات المتحدة.

يذكر أنه إلى جانب الانتقادات المتزايدة التي يواجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الضربات الجوية التي أثبتت فشلها في وقف تنظيم داعش الإرهابي وما يرتكبه من جرائم مروعة في سورية والعراق يؤكد خبراء ومحللون أن ما يسمى التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن ضد هذا التنظيم ما هو إلا كذبة كبيرة وذريعة لتدخل الولايات المتحدة في المنطقة بشكل علني وصريح.

وأكد العديد من المحللين والمتابعين أن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا غارات جوية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية في عملية استعراضية بهدف التغطية على الدور الكبير الذي لعبته الدول الغربية إلى جانب نظام رجب طيب أردوغان وممالك ومشيخات الخليج في ظهور وتمدد التنظيمات الإرهابية من خلال دعمها بالسلاح والمال والسماح لعشرات الآلاف من الإرهابيين بالتسلل إلى سورية للإنضمام إلى صفوف هذه التنظيمات الإرهابية.