S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
اعتبر وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أن الإرهابيين حاولوا التاثير في علاقات العراق مع دول العالم من خلال انضمام العناصر الأوروبية المشبوهة إلى صفوف التنظيمات الإرهابية وهو ما أثر في دخول الأجانب إلى العراق.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس الذي يزور العراق حاليا إن “تسليح الجيش العراقي أصبح الهم الدائم لأنه يواجه الهجمات الإرهابية إضافة إلى بناء العراق من خلال تفعيل جميع المجالات في البلاد” لافتا إلى تقبل بلاده حاجتها إلى المساعدات الإنسانية لأنها تخوض في الوقت الراهن حربا ضد الإرهابيين داعيا النمسا إلى مواصلة المساعدات للعراق بفتح سفارتها في بغداد خدمة للبلدين.
من جانبه جدد وزير الخارجية النمساوي مخاوف بلاده من عودة الإرهابيين الأوروبيين من سورية والعراق وارتداد جرائمهم الإرهابية إلى دولهم ورأى أن التأكد من قيام “الجهاديين” بعمليات إرهابية وجرائم قتل يعتبر تحديا كبيرا للسلطات الأمنية.
وقال كورتس صراحة إن علينا أن “نمنع” مئات الإرهابيين الذي توجهوا إلى سورية والعراق من الدخول إلى النمسا والدول الأخرى حتى “لا يعم الدمار الدول” في إشارة إلى مخاوف بلاده ودول الغرب من ارتداد إرهابييها المصدرين إلى سورية خصوصا والعراق بوسائل مباشرة أو غير مباشرة إليها.
وشدد كورتس على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية لمحاربة وضرب الإرهاب وقال “إن العلاقات جيدة بين البلدين وزيارتي إلى العراق ليست فقط للتعبير عن التعاون مع العراق وإنما لإدراك المجتمع الدولي خطر تنظيم “داعش” الإرهابي إذ إن عصابات “داعش” منظمة إرهابية ونحن جزء من التحالف الذي يحاربها”.
وأشار كورتس إلى أن بلاده قدمت للعراق 200 ألف يورو كمساعدات إنسانية وإنه يأمل بزيادتها خلال الفترة المقبلة.
كما لفت كورتس إلى أنه ناقش مع وزير الخارجية العراقي التعاون الاقتصادي ومساعدة العراق في الخبرة لمكافحة الفساد إضافة إلى الاتفاق على تدريب الشرطة العراقية من قبل الاتحاد الأوروبي وأعلن سعي بلاده إلى فتح خط الطيران مع العراق.
وكان كورتس دعا في العشرين من الشهر الماضي على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى وضع مشروع أوروبي مشترك يمكن من خلاله سحب الجنسيات الأوروبية ممن شاركوا في أعمال إرهابية في سورية والعراق أو ممن ينتمون إلى منظمات إرهابية وأكد ضرورة عدم السماح لمواطني الاتحاد الأوروبي بممارسة أعمال القتل في سورية والعراق مستغلين حرية السفر عبر استخدام جوازات سفرهم الأوروبية.
