حكايا خيطان.. ورشة للعمل المنزلي اليدوي لسيدة من السويداء

السويداء-سانا

أمام رغبتها لإثبات ذاتها وظفت سميحة شقير معرفتها بتقنية التطريز التراثي العربي الفلسطيني وما يعرف بقطبة (الكناويشا) لإطلاق مشروع ورشة للعمل المنزلي اليدوي ضمن منزلها في بلدة القريا بريف السويداء الجنوبي.

الورشة التي أطلقت عليها شقير عنوان (حكايا خيطان) تختص كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا بتطريز وحياكة وإعادة تدوير الأقمشة لصناعة الحقائب والوسائد والشالات مع إسقاط التطريز التراثي الفلسطيني عليها والذي كان مستخدماً سابقاً في جهاز العروس.

وبينت شقير أو أم هاني كما تتم مناداتها أنها بدأت بورشتها قبل خمس سنوات بعد تعرفها على تقنية العمل بهذه القطبة من خلال زيارتها إلى إحدى الجمعيات في لبنان حيث حاولت تطبيقها ونجحت بذلك إلى أن بدأ عملها يتوسع تدريجياً وتنوعت لديها القطع المصنعة.

ووفقاً لأم هاني فإن الهدف من ورشتها إيجاد فرصة عمل لها لتحقيق الاكتفاء المادي الذاتي ومساعدة زوجها في تحمل أعباء الحياة إضافة لتوفير فرص عمل لعدد من النساء حيث تعمل معها حالياً ثلاث شابات وكذلك تعزيز ثقافة هذا العمل وإلقاء الضوء على الأعمال التراثية والدعوة للمحافظة عليها عبر نشرها على نطاق واسع.

ويعتمد العمل في ورشة أم هاني كما ذكرت على استخدام قطعة (الكنفا) القماشية والخيطان الملونة ويكون التطريز برسوم وألوان مختلفة حسب الغرض من القطعة وبناء على الطلب لتصميمها من قبل الزبائن.

وأشارت أم هاني إلى أنها تسوق إنتاجها داخل سورية وأحياناً خارجها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والأصدقاء والمعارض العديدة التي تشارك فيها ومنها معرض الأعمال اليدوية في صالة كل الفنون الشهر الماضي وكذلك المعرض الذي أقامه فرع المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في سورية في صالة الفندق السياحي بمدينة السويداء صيف العام الحالي.

وتجد أم هاني التي سبق لها إقامة دورات تدريبية للنساء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وضمن جمعية الرعاية الاجتماعية (بيت اليتيم) أن ورشتها الصغيرة تساعدها في تحقيق شيء من ذاتها وعمل أشياء محببة بالنسبة لها وتتضمن لمسات من روحها مؤكدة أهمية دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في المجتمع ونشرها انطلاقاً من الفائدة التي تحملها للقائمين بها وللآخرين.

عمر الطويل