المخرج حسام حمود: طموحي السينمائي أوصلني لجوائز دولية

دمشق-سانا

عبر عقدين من الزمن والعمل الفني أغنى المخرج حسام حمود تجربته الفنية التي بدأها في سن مبكرة على خشبة المسرح ليخوض بعد مشوار طويل مع أبي الفنون غمار الإخراج التلفزيوني والسينمائي محققاً العديد من الجوائز.

ويستعيد حمود محطات من عمله مع المسرح الذي بدأ منذ كان طفلاً حيث حصل على الريادة في مجال التمثيل على مستوى سورية ليتحول شغفه بالتمثيل إلى الإخراج وأسس المسرح المنهجي ثم وسع مروحة اهتماماته وخاض تجارب غنية مع الفن السابع منها تأسيسه مهرجان الشباب للأفلام القصيرة بمدينته حلب وحصول فيلمه الموت حباً على الجائزة الذهبية بمهرجان بيروت الدولي للسينما إضافة إلى أعمال تلفزيونية عديدة كممثل ومخرج.

ويقول حمود في تصريح لـ سانا “إن طريقة اختياري للأعمال السينمائية والدرامية تكون عبر ما هو مميز ويخدم المجتمع من ناحية الارتقاء بهذا المجتمع فكرياً وفنياً وطرح القضايا التي تمسه بشكل مباشر بعيداً عن الإسفاف والتقليد والمجانية”.

ويقتصر عمل حمود في الفترة الراهنة على الإخراج السينمائي والدرامي إضافة إلى عمله كمساعد مدير عام في قناة تلفزيونية سودانية كما أنه مدرب تمثيل وإخراج تولى تدريب كوادر في سورية ولبنان ومصر والسودان معتبراً أن قيامه بهذه الأعمال نابع من عمله كمخرج.

حمود الذي أخرج للخشبة أكثر من 40 عملاً يرى أن الإخراج هو كل شيء في العمل انتهاء بكل صغيرة وكبيرة وهو رؤية وتبني لوجهة نظر فكرية ويحتاج من صاحبه أن يكون مثقفاً ومطلعاً وواعياً ولديه القدرة على القيادة.

حمود الذي فاز فيلمه الأخير أبناء المستحيل مؤخراً بجائزة أفضل فيلم في مهرجان هوب بالسويد يرى أن حالة إنتاج المسلسلات السورية عامة تأتي حسب الرائج حيث تنتج أجزاء كثيرة لعمل واحد بنفس الحكاية والشخصيات إضافة إلى انتشار دراما الأكشن والعنف والرعب.

ويقول مخرج (معارف وحكاية) “الدراما ليست حكاية للاستعراض وللترفيه فقط وتقليد لمسلسلات أجنبية ولكنها عرض واقع الحياة المعاشة ومشاكلها والتطرق للحلول والأهداف”.

ويؤمن حمود بأهمية العمل الجماعي في أي نتاج مسرحي أو سينمائي أو تلفزيوني وإضفاء روح المحبة على كل أعضاء الفريق لأننا نصنع فناً خلاقاً وجميلاً يهم الناس وليس فقط لجلب الأرباح.

ويعرب حمود في ختام حديثه عن أمله بأن تكون الدراما أكثر التصاقاً بالواقع وطرح القضايا العامة ومشاكل الناس وتحرص على زرع الاخلاق والقيم والعودة إلى مستوى الجمال الخلقي بشكل غير مباشر وتدرك مسؤولياتها في عملية التنشئة وتعزيز حضور القيم في الأجيال.

محمد خالد الخضر