S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
صنعاء-سانا
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن الأخرى مسيرات حاشدة إحياء الذكرى الرابعة لثورة 11 شباط وتأييدا للإعلان الدستوري الصادر في السادس من شباط الجاري من اللجنة الثورية التابعة لحركة أنصار الله ورفضهم للتدخل الأجنبي في الشؤون اليمنية.
وشارك في المسيرات التي نظمتها اللجنة الثورية لحركة أنصار الله التي جابت الشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء عشرات الآلاف من المواطنين ورفع المشاركون أعلام اليمن ولافتات تؤكد تأييد الجماهير المحتشدة فيها للإعلان الدستوري.
وأعرب المتحدثون خلال المسيرات عن التأييد والمباركة للإعلان الدستوري لسد الفراغ في السلطة وتجنيب الوطن الانزلاق نحو الفوضى والعنف مؤكدين الرفض المطلق لأي تدخل خارجي من أي كان في الشؤون الداخلية لليمن.
إلى ذلك أكدت بيانات صدرت في ختام المسيرات أن الشعب اليمني في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخه “يأبى الضيم والذل والانكسار والهزيمة” مطالبة المجتمع الدولي والشعوب العربية والإسلامية بأن يصغوا جيدا إلى صوت شعبنا اليمني ويتعرفوا إلى عظيم ثقافته وعميق حضارته الضاربة جذورها في أعماق التاريخ ونضالات إنسانه المكافح دائما في سبيل نيل الكرامة والحرية.
وأشارت البيانات إلى إن الإعلان الدستوري يعد خطوة “شعبية ثورية مباركة” تراعي مصلحة اليمن العليا وتحافظ على استمرار دولة الجمهورية اليمنية وشرعيتها لافتة إلى أن الاستقالات غير المسؤولة في أعلى هرم الدولة تعتبر “مؤامرة كانت تهدف إلى دفع البلاد نحو الفوضى والانهيار”.
وأكدت أن الإعلان الدستوري كان من الضرورة بمكان لملء فراغ خطر في السلطة وتم ذلك الإعلان بإرادة الشعب وتفويض من المؤتمر الوطني الموسع المنعقد في صنعاء بين الثلاثين من كانون الثاني والأول من شباط الجاري.
وحيت البيانات بطولات الجيش اليمني واللجان الشعبية في كل المواقع القتالية في مواجهة العناصر الإجرامية والإرهابية داعية إلى تطهير كامل التراب اليمني من تلك العناصر الفاسدة والخارجة عن القيم الإنسانية والإسلامية السمحاء.
وقالت “إن أي مواقف من أي طرف كان داخليا أو خارجيا تكون عدائية للإعلان الدستوري وهي مواقف غير مبررة وغير مقبولة ولا منطقية ومخالفة لمواثيق الأمم المتحدة المقرة للشعوب حقها في تقرير مصيرها كما أنها مواقف تكشف عن نية مبيتة ضد الجمهورية اليمنية وسيادتها وأمن واستقرار شعبها ووحدة وسلامة أراضيها”.
وأعربت البيانات عن أملها أن تخرج الشعوب العربية والإسلامية من أزماتها وتتمكن من توحيد جهودها وقدراتها لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع في سبيل تحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني الغاصب وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وكان الحوثي جدد تأكيده في كلمة متلفزة أمس حول التطورات السياسية فى اليمن أن الإعلان الدستوري في اليمن أتى بصيغة دستورية مسؤولة ووطنية وجامعة ولم يستهدف أحدا بعينه مشددا على أنه لا يمكن السكوت أبدا على قوى فى الداخل والخارج تقود اليمن نحو الانهيار لافتا إلى أن الفراغ في مؤسسات الدولة باليمن كان متعمدا وهدفه تعطيل الدولة عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها.
