الاندبندنت: تنظيم داعش يمارس الوحشية بحق أبناء الرقة

لندن-سانا

نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا جديدا سلطت الضوء فيه على جرائم إرهابيي “داعش” في المناطق التي ينتشرون فيها ولا سيما في مدينة الرقة حيث يعيش السكان في ظل حصار مخيف يفرضه التنظيم وقوانين صارمة تتلاءم مع إيديولوجيته المتطرفة حيث يمكن لخطأ صغير كمجرد التدخين أن يعرض مرتكبه للجلد ولغرامات مالية ضخمة وحتى الاعدام .

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم “داعش” يتبنى تفسيرا متطرفا للشريعة والدين ويفرضه على المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية في إطار مخططه لانشاء ما يسمى “الخلافة” ويتخذ هذه التفسيرات ذريعة للتخلص من بعض متزعمي التنظيم بسبب الخلافات بينهم حيث تم العثور على أحد هؤلاء المتزعمين فيما يسمى شرطة “داعش” مقتولا في دير الزور وقد قطع راسه ووضعت سيجارة في فمه وكتب على صدره عبارة “هذا منكر يا شيخ”.

و نقلت الصحيفة عن أحد سكان الرقة وهو أحد مؤسسي مجموعة توثق جرائم “داعش” في المدينة وتسمي نفسها “الرقة تذبح بصمت” .. “إنه في حال ضبط عناصر “داعش” أحدا يدخن لأول مرة سيلقى القبض عليه ويجلد 40 جلدة وإذا ضبط مرة أخرى يسجن ويدفع غرامة ويتم نقله إلى مخيم في الريف” وقد يتعرض للقتل.

وفي مقال آخر أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تحدثت الصحيفة عن انتقادات وجهها والدا الصحفي الأمريكي “جيمس فولي” الذي أعدمه تنظيم “داعش” الإرهابي بقطع رأسه في سورية بسبب الإهمال واللامبالاة اللذين تعاملت بهما إدارة باراك أوباما مع قضية ابنهما وتقصيرها في معالجتها أو حتى التواصل مع أهل فولي.

وقالت “دايان فولي” والدة فولي.. “لم نشعر بأن جيمس كان يشكل أولوية بالنسبة لادارتنا على الرغم من أنه ومنذ البداية قيل لنا بأن الأمور تسير على ما يرام”.

وخطف تنظيم “داعش” الإرهابي جيمس فولي عام 2012 في شمال سورية و طلب فدية مالية مقابل اطلاق سراحه وفي 19 آب الماضي بث تنظيم “داعش” الإرهابي شريط فيديو عبر الانترنت يظهر فيه مسلحا ملثما يقطع رأس “فولي” وبعد أسبوعين بث التنظيم المتطرف شريطا آخر لذبح صحفي أمريكي ثان هو “ستيفن سوتلوف”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت على رأس الدول التي سلحت ومولت ودربت تنظيمات إرهابية سفكت دماء السوريين لتحقيق مصالحها من دون أن تعي حقيقة أن الإرهاب سيرتد عليها في النهاية.

وفي مقال آخر أوردت ديلي ميل قضية مماثلة لأمريكي لا يزال رهينة لدى تنظيم “داعش” هو المصور “اوستن تايس” الذي اختطف في سورية منذ أكثر من عامين ونقلت عن والديه “مارك وديبرا تايس” قولهما إنهما حصلا فقط على معلومات قليلة منذ اختفائه في آب من عام 2012.

وأعربا عن ثقتهما بأن السلطات الأمريكية لم تطلعهما على كافة التفاصيل بشأن قضية ولدهما على الرغم من الوعود التي أطلقها أوباما مؤخرا لبذل كل ما في وسعه لمساعدته.

وتعتقد عائلة الصحفي “تايس” أن ابنها ما زال على قيد الحياة وقد أطلقت لهذه الغاية مؤخرا حملة إعلامية للمطالبة بالإفراج عنه وسيتصدر خلال شهر شباط الجاري مواقع الانترنت التابعة للمئات من وسائل الاعلام شعار “أطلقوا سراح اوستن تايس”.

وتؤكد تقارير استخبارية وإعلامية دعم الولايات المتحدة وتمويلها وتسليحها للتنظيمات الإرهابية ومتزعميها في سورية وذلك لاستخدامها كبيادق وأدوات لتنفيذ سياساتها وتحقيق أطماعها ومصالحها في المنطقة حيث تقوم واشنطن بتقسيم الارهابيين بين “معتدل” تشجعه وترعاه لأنه يخدم مصالحها وأجنداتها و”متطرف” تزعم محاربته رغم عدم وجود أي فوارق بين الاثنين.

انظر ايضاً

الإندبندنت: جميعنا سيشعر بألم العقوبات المفروضة على روسيا

لندن-سانا نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالاً افتتاحياً اليوم تحت عنوان “جميعنا سيشعر بألم العقوبات المفروضة …