S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف التأكيد على أن بعض الدول تواصل عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم رغم تهيئة الحكومة السورية الظروف المناسبة لهذه العودة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب في موسكو اليوم: “إن المجتمع الدولي معنى بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم لكنه لا يقدم الموارد الكافية لذلك ولابد من تركيز جهوده على تسهيل عودتهم إلى ديارهم”.
وأضاف لافروف: “للأسف منذ عام عندما تمت الدعوة إلى المؤتمر الدولي الأول حول عودة اللاجئين بدمشق حاولت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقويضه وهذا الأمر غير مقبول أبدا”.
وتابع لافروف “نعتقد أننا بحاجة إلى دعم سورية ولبنان والدول الأخرى التي وفرت مأوى للاجئين السوريين وعقد مؤتمر ثان حول هذا الموضوع وربما في إحدى الدول الموجودون فيها الآن وإذا كان الأصدقاء اللبنانيون مهتمين بذلك فسوف ندعمهم” معرباً عن أسفه من استغلال الشركاء الغربيين لهذه القضية للحفاظ على اللاجئين في المخيمات خارج سورية.
وأوضح لافروف أن موسكو وبيروت تعارضان أن يكون لبنان رهينة للأزمات في المنطقة وقال: “لاحظنا عدداً من الاتجاهات الإيجابية من بينها الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تصدير الكهرباء من الأردن إلى لبنان والغاز من مصر إلى لبنان عبر الأراضي السورية” واصفاً هذه الخطوة بالمهمة للغاية في إرساء أساس مستقر مادي واقتصادي لحل المشكلات في المنطقة.
وفيما يتعلق بلبنان أشار لافروف إلى أن روسيا سلمته صورا التقطتها أقمار صناعية تتعلق بتفجير مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب 2020 وقال: “بناء على طلب الحكومة اللبنانية قمنا اليوم بتسليم صور فضائية وصور أقمار صناعية أعدتها وكالة روسكوزموس نأمل أن تساعد بالتحقيق في أسباب الانفجار”.
ولفت لافروف إلى حرص روسيا على تعزيز التعاون مع لبنان ومساعدته في إعادة بناء البنية التحتية التي تضررت نتيجة الانفجار معربا عن أمله في أن تتمكن الحكومة اللبنانية من تحقيق الأمن والاستقرار.
من جهته أوضح بوحبيب أنه بحث مع لافروف سبل تفعيل الاتفاقيات الثنائية والتحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها لبنان إلى جانب عدة مسائل إقليمية وثنائية مشيرا إلى أنه سيتم تقديم صور الأقمار الصناعية التي تم تسلمها من موسكو إلى القضاء اللبناني لاستكمال إجراءات التحقيق.
وشدد بوحبيب على تطابق المواقف مع موسكو حيال الأزمة في سورية وضرورة إيجاد حل سياسي لها يحافظ على سيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها لافتا إلى أهمية الدور الروسي في تأمين عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم ومنتقدا موقف الدول الغربية التي تعرقل هذه العودة.
