المجمع الأنطاكي المقدس بلبنان يستنكر صمت العالم على الجرائم الإرهابية بحق الشعب السوري

بيروت -سانا
استنكر المشاركون في المجمع الأنطاكي المقدس صمت العالم المطبق على الجرائم الإرهابية التي تطال الشعب السوري على يد المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة خارجيا.
وقال المجمع في بيان لدورته العادية الثالثة التي عقدها المجمع الأنطاكي المقدس ما بين الأول والرابع من الشهر الجاري برئاسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس “هال أباء المجمع ما أصاب شعبهم وكنيستهم من مآس وأضرار طالت البشر والحجر ولم توفر حتى الأديرة ودور العبادة”.
وناشد المجمع الانطاكي المجتمع الدولي والضمير الإنساني الحي أن يكف عن التفرج على آلام الشعب السوري وأن يبادر إلى العمل الجدي من أجل ” إيقاف الأزمة الحاصلة وإعادة المهجرين والمخطوفين وعلى رأسهم الراهبات والكهنة والمطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذان مضى على اختطافهما أكثر من 14 شهرا في سابقة لا مثيل لها في تاريخ هذا الشرق استباحت حقوق الانسان وسط لامبالاة عالمية وإقليمية”.14
وتوجه المجمع بالدعوى من أجل عودة الأمن والسلام إلى العراق وطالبوا العالم أن يلتفت إلى الام هذا الشعب ايضا الذي يعاني منذ عقود من ويلات الحروب وناشدوا جميع الخيرين بأن يعملوا على وحدة هذا البلد ورقي إنسانه وبأن يحافظوا على الوجود المسيحي فيه.
وشددوا على دعمهم المستمر للقضية الفلسطينية لافتين إلى أن فلسطين الصامدة التي ما زال أبناوءها يساقون يوميا إلى الذبح فيما العالم قد غلظ قلبه وثقل أذنيه وأغمض عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه مأساة هذا الشعب الذي يقتل ويقتلع من بيوته ويشرد من أرضه وتدنس مقدساته مطالبين العالم بالعمل الجدي والسريع لإيجاد حل سريع وعادل لهذه القضية التي تبقى جرح البشرية النازف.
كما طالب آباء المجمع جميع المعنيين بالمسارعة إلى سد الفراغ الحاصل في سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يجنب لبنان الأخطار المحدقة به وسط التقلبات الإقليمية الحاصلة في الشرق الأوسط والتي قد لا يسلم لبنان من تداعياتها.