موسكو: خطط الناتو للاقتراب من حدودنا عمل ينذر بالخطر

موسكو-سانا

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن أنشطة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى “ناتو” قرب الحدود الروسية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع ووصوله إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 مشيراً إلى أن مثل هذا التصعيد ستكون له عواقب يصعب التنبؤ بها.

وفي تصريح اليوم لوكالة سبوتنيك قال ريابكوف.. “إن خطط الناتو للاقتراب باستمرار من حدودنا ببنيته التحتية العسكرية بأنواعها المختلفة من الأسلحة الحديثة وعالية الدقة وبعيدة المدى هي عمل ينذر بالخطر”.

ولفت ريابكوف إلى أنه كلما اقترب الناتو من الحدود الروسية زاد خطر زعزعة الاستقرار وظهرت أزمة جديدة يمكن مقارنتها بأزمة الصواريخ الكوبية مؤكداً أن تصعيد الولايات المتحدة والناتو سيزعزع الاستقرار ليس فقط في أوروبا ولكن على نطاق أوسع من منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي”.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الأونة الأخيرة توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

من جهة أخرى وفيما يتعلق بالملف الأوكراني استبعد ريابكوف مزاعم حدوث “غزو روسي” مشدداً على أنه ليس لواشنطن الحق للخوض في مسألة ما تفعله روسيا على أراضيها.

ولفت ريابكوف في تصريح لوكالة نوفوستي إلى أن “الأمريكيين يتشبثون بطريقة غير مفهومة تماماً بفكرة وجود تهديد “بغزو روسي” لأوكرانيا وهذا لا وجود له ولا يمكن أن يحدث وما نفعله على أراضينا لا يعنيهم بتاتاً وليس لديهم أي حق أخلاقي أو سياسي في إثارة القضية على هذا الصعيد”.

وكان ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية صرح في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن أثناء محادثاته معه أن القوات الروسية منتشرة على أراضي الاتحاد الروسي ولا تهدد أحداً.

إلى ذلك وبخصوص مفاوضات جنيف حول الملف النووي الإيراني كشف ريابكوف عن زيادة احتمالية التوصل إلى اتفاق بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال ريابكوف.. “أعتقد أن احتمال التوصل إلى اتفاق قد ازداد الآن مقارنة بما كان عليه قبل استئناف المفاوضات واستطيع أن أقول إن هناك أسبابا لتوقع حدوث بعض التقدم ربما ليس بتلك السرعة لكن على الأقل أضحى واضحاً دون أي تراجع وعوامل إضافية من شأنها التعقيد”.

وأشار إلى أن روسيا في اتصالاتها مع الولايات المتحدة تؤكد باستمرار أنه من غير المجدي تهديد إيران بعقوبات جديدة مضيفاً.. “هذا هو أسلوبهم المعتاد.. محاولة استعمال العصي.. ونحن نشرح للأمريكيين باستمرار النتائج العكسية لهذا النهج”.

ولفت إلى أن اقتراحات إيران حول خطة العمل الشاملة تعكس جدية طهران القصوى لاستئناف الاتفاق النووي وقال “هناك مقترحات أخرى قدمتها ليس فقط إيران والمفاوضات أصلاً هي لإيجاد قاسم مشترك وهي ليست ميئوس منها بل على العكس من ذلك أما بالنسبة للمقترحات الإيرانية فقد أظهرت الجدية القصوى حيال المهمة القائمة”.

وكان نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية علي باقري كني أعلن أمس عن تقلص نطاق الخلافات بين طرفي مفاوضات فيينا حول الملف النووي والعقوبات المفروضة على إيران.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

ريابكوف: لا نستبعد رداً عسكرياً تقنياً على الولايات المتحدة بعد هجوم قوات كييف على القرم

موسكو-سانا أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا تستبعد رداً عسكرياً تقنياً