جدلية الأمن والثقافة محاضرة للباحث حسن أحمد باللاذقية

اللاذقية-سانا

تناولت المحاضرة التي القاها الباحث حسن إبراهيم أحمد في فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية تحت عنوان “جدلية الامن والثقافة” علاقة الثقافة بالأمن وكيفية تجنب الغزو الثقافي.

وأكد المحاضر أن الأمن الثقافي ليس مهددا من قبل الإرهاب فقط بل هو مهدد بالعقل “الماضوي”الذي لا تستطيع الثقافة التقليدية الخروج منه إلى عالم المستقبل ويحتاج إلى ثقافة أخرى تشكل حصونا آمنة لشعوبها.

وتساءل المحاضر .. كيف ننتج أمننا الثقافي هل يكون ذلك بالحفاظ على موروثنا دون تعد ونحن نرى أن أعظم الارتكابات تحدث متسترة بالدين أم هل نستبدل منظومتنا السابقة بما تأتينا من المستوردات على متون التكنولوجيا الحديثة وأغلبه لا ينتمي إلى واقعنا.

واعتبر أن الثقافة هي صيانة وإعادة تشكيل الوعي وبهذا المعنى يكون الخطر منها وعليها مثلما يكون الخطر من الناس وعليهم موضحا أن عالم الإنتاج ادخل عنصرا جديدا وهو المنتج المعرفي أي إنتاج المعلومة وتسويقها واصبح سوق المعلومات من الأسواق التي تدر أكبر الأرباح وتتنافس في هذا السوق المهارات العالية والقوى  المؤهلة التي يقع الوطن العربي خارجها وهذا مجال واسع من مجالات الغزو الثقافي وبالتالي الأمن الثقافي.

وبين المحاضر أن المثقف العربي المتوازن فرق بين دور الغرب في صناعة الحضارة والوعي وإنتاج وتطوير الثقافة وبين دوره الاستعماري فالغرب “مصدر للعقلانية والتنوير وتكوين وعي جديد بالحياة ومصدر تطوير للثقافات والفنون وطرائق إدارتها وتحديدها عبر توظيف ما تعلمه منه في هذه المجالات والاستفادة من مناهج العلوم الحديثة التي طورها الغرب وهي إرث إنساني لايصح لأحد احتكاره”.

وأكد أن مهمة تحقيق الأمن الثقافي تكتمل بخطوتين الأولى “خروجنا من ثقافة العصبيات الوشائجية ثقافة القبائل والعشائر والأقوام وثقافة الطوائف والمذاهب والملل والثقافة السحرية الغيبية” أما الخطوة الثانية فهي “دخولنا بشكل مدروس إلى ثقافة الحداثة العقلانية واعتماد وسائطها”.

بشرى سليمان