الخارجية الروسية تدعو الأطراف اليمنية إلى إبداء أقصى المرونة للتوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة في البلاد

موسكو-سانا

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من تطور الأوضاع في اليمن داعية الأطراف اليمنية إلى إبداء “أقصى المرونة” من أجل التوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة القائمة في البلاد.

وأشار المتحدث باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش كما نقل موقع روسيا اليوم إلى أن “القوى اليمنية الأساسية لم تتخل عن مواصلة الحوار حول تشكيل مؤسسات السلطة الجديدة رغم استمرار المواجهة في البلاد”.

ودعا لوكاشيفيتش إلى تمديد مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وحث القوى السياسية اليمنية على تسريع المشاورات بهدف التوصل إلى اتفاق تسوية والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم /2201/ مؤكدا أن روسيا ستواصل دعمها لليمنيين والمبعوث الأممي الخاص من أجل انفراج الأوضاع وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية في اليمن.

وكانت الأطراف السياسية اليمنية اتفقت في الثلاثين من الشهر الماضي مع المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر على استئناف النقاشات بشان حل الأزمة القائمة في البلاد.
وبشأن الأوضاع في أوكرانيا أعلن لوكاشيفيتش أن مبادرة كييف حول نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا غير واضحة مؤكدا ضرورة تسوية الأزمة الأوكرانية على أساس اتفاق مينسك 2 وقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.

وقال لوكاشيفيتش: “إن مجموعة الإجراءات التي تم التوصل إليها في مينسك في 12 شباط الجاري نصت على أن عملية إعادة السيطرة الكاملة للحكومة الأوكرانية على الحدود في منطقة النزاع يجب أن تبدأ في اليوم الأول بعد إجراء انتخابات محلية على أن تستكمل بعد التسوية السياسية الشاملة”.

وأكد لوكاشيفيتش أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستساعد بدعم من مجموعة الاتصال على سحب الأسلحة الثقيلة من خط الفصل وستؤمن مراقبة فعالة لنظام وقف إطلاق النار مشيرا الى أن طرفي النزاع في أوكرانيا يتحملان المسؤولية الرئيسية عن تنفيذ اتفاق مينسك2 بشكل شامل.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى أول أمس بالإجماع مشروع قرار روسي بشأن الوضع في أوكرانيا يدعو الى وقف فوري للعمليات القتالية في جنوب شرق البلاد وينص على وجوب أن ينفذ طرفا النزاع الأوكراني بنود اتفاق مينسك2 الذي وقعه قادة رباعية النورماندي لوقف إطلاق النار شرق أوكرانيا في وقت سابق هذا الشهر.