إضاءة على واقع الألعاب الفردية في اللاذقية

اللاذقية-سانا

شهدت منتخبات محافظة اللاذقية في كافة الألعاب الرياضية التابعة لمكتب الألعاب الفردية تطورا ملحوظا على المستوى الفني واحتل لاعبوها مراكز متقدمة جعلتهم يقفون على منصات التتويج في البطولات التي أقيمت على مستوى القطر وتخطى العديد منهم المحلية وتمكنوا من رفع علم الوطن عاليا في المحافل العربية والدولية.

رئيس مكتب الألعاب الفردية شريف الأطرش قال إن الألعاب الفردية تعد منجما حقيقيا لحصد الميداليات في البطولات الدولية لما لها من حضور قوي وتأثير قد تمكنا من استثمارها بالشكل الصحيح والأمثل وذلك من خلال خلق المناخ الملائم لها لتصبح اليوم من ركائز الرياضة السورية.

وأضاف أطرش لمندوب سانا الرياضي إن اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي باللاذقية تعمل على تقديم كل ما يلزم لدعم الألعاب الفردية وذلك وفق استراتيجية وخطة عمل مناسبة تهدف إلى تذليل العقبات ونشر وتوسيع قاعدة الألعاب الفردية بما ينعكس إيجابا على عملية الارتقاء بمستوى هذه الالعاب والنهوض بواقعها في المحافظة.

وأوضح أطرش أنه وفي إطار تفعيل الألعاب الفردية وتوسيع قاعدتها في أندية اللاذقية تم إدخال لعبتين بنادي حطين هما الترياثلون والعاب القوى وإدخال لعبتي الدراجات والشطرنج لنادي التضامن بما يسهم في خلق جو من التنافس بين الأندية التي تمارس الالعاب الفردية وبالتالي تتطور هذه الألعاب ويتحسن مستواها.

وبين بأن هناك عدة أسباب تقف وراء عدم التزام لاعبات ولاعبي الألعاب الفردية بمواصلة التدريبات بشكل منتظم وهي قلة المعسكرات والبطولات سواء الداخلية أم الخارجية وبالتالي يفقد اللاعب أهم حافز وعامل نفسي لتطوير مستواه وهو المنافسة من خلال المشاركة في البطولات الرسمية أو الودية.

ولفت إلى أن تطوير الألعاب الفردية يجب أن يتم بالاعتماد على طرق علمية مدروسة تقوم على أساس الكشف المبكر للخامات الرياضية وتوفير التدريب الرياضي المدروس والعلمي لها وتأمين الاستمرارية وتوفير التجهيزات والملاعب التدريبية والعمل على تطوير مستوى المدربين والحكام وذلك من خلال مواكبة التدريب العلمي الحديث وغير العشوائي والاهتمام بالرياضة المدرسية ورفد المراكز التدريبية بها لضمان الاستمرار في دعم المنتخبات الوطنية بالمواهب الرياضية الواعدة القادرة على تحقيق انجازات رياضية ترفع من خلالها علم سورية في المحافل العربية والدولية.

وختم الأطرش حديثه بالتاكيد على ضرورة افتتاح مراكز تدريبية جديدة وإعادة النظر بمراكز تجمع المنتخبات الوطنية ومتابعة اللاعبين أصحاب الانجازات العربية والآسيوية من قبل اتحادات الألعاب ودعم الأندية التي توجد فيها ألعاب فردية وتأمين مستلزماتها.