S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن بلاده تعتزم فرض عقوبات جديدة “جدية” قريبا جدا ضد روسيا متهما إياها بخرق وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد بسخرية على قرار الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على روسيا في كلمة له في دوشنبه عاصمة طاجيكستان حيث شارك الشهر الماضي في (قمة شنغهاي للتعاون) مؤكداً أنها “أداة غير فعالة ستنعكس سلباً على أصحابها” وقال: “إن فرض عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا على خلفية الأزمة في أوكرانيا يبدو غريباً بعض الشيء.. لأن العقوبات في الواقع تقوض العملية السلمية في أوكرانيا”.
وأشار بوتين إلى أن شركاء روسيا الغربيين سمحوا بحدوث انقلاب غير دستوري في كييف ثم أيدوا العملية العقابية في جنوب شرق البلاد أما الآن عندما بدأ الوضع يدخل في مجرى التسوية السلمية فثمة إجراءت تتخذ لإفشال العملية السلمية”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله بعد لقاء نظيره البريطاني فيليب هاموند في لندن اليوم: “إن العقوبات سيكون لها اثر سلبي كبير على الاقتصاد الروسي” مشيرا إلى أن الرئيس الاميركي باراك أوباما سيقيم خلال الايام المقبلة الخيارات المتاحة ويتخذ قراره حولها.
وبشأن امكانية تسليم اسلحة لاوكرانيا أوضح كيري أن هناك محادثات تجري في واشنطن إلا أن الرئيس أوباما لم يتخذ أي قرار بعد بهذا الخصوص.
وفي سياق منفصل أكد وزير الخارجية الأميركي من العاصمة البريطانية إن المفاوضات بين مجموعة خمسة زائد واحد وإيران حول البرنامج النووي الإيراني لا تزال تتطلب مزيدا من الجهد.
وأوضح كيري أن الرئيس أوباما ليس لديه أي نية لتمديد هذه المفاوضات الى ما بعد الفترة التي تم تحديدها.
وكان وزير الخارجية الاميركي صرح في وقت سابق ان مجموعة خمسة زائد واحد موحدة حول ملف ايران وليس هناك اي خلاف حول ضرورة أن تثبت طهران أن برنامجها النووي سيكون سلميا مستقبلا.
وفي بيان حول المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني أكد الاتحاد الأوروبي أن المديرين السياسيين لمجموعة خمسة زائد واحد وايران سيلتقون الأحد لمواصلة جهودهم الدبلوماسية بهدف ايجاد حل شامل وبعيد المدى لمسألة ايران النووية.
في موازاة ذلك سيجري وزير خارجية امريكا الأحد والإثنين مشاورات في جنيف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
هذا وتحاول إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا التوصل الى اتفاق شامل يجيز لطهران بعض الأنشطة النووية المدنية مع ضمان بقائها على هذا النحو مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها حيث تم تحديد المهلة الجديدة لبلوغ هذا الاتفاق في 13 آذار المقبل في حين ان طهران تطالب باتفاق واحد يتضمن الجانب السياسي والتفاصيل في الوقت نفسه حيث أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه.. “لن يكون هناك اتفاق من مرحلتين.. فبعد سنة من المفاوضات علينا التطرق إلى التفاصيل ونريد أن يتضمن الاتفاق النهائي الاطار العام والتفاصيل”.
يشار إلى أن المفاوضات بين مجموعة خمسة زائد واحد وإيران التي انطلقت في تشرين الثاني عام 2013 تم تمديدها مرتين.
