روسيا تحذر من أي خطوات متهورة تقوض محادثات إحياء الاتفاق النووي

موسكو-سانا

حذر المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف من أي خطوات طائشة قد يتخذها البعض وتقوض المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران.

ونقلت وكالة تاس عن أوليانوف قوله في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت”: “هناك دائماً احتمال بأن يقوم طرف ما باتخاذ خطوات متهورة قد تتسبب ببساطة في تقويض محادثات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي حيث لا يمكننا حتى الآن استبعاد مثل هذا الاحتمال بشكل كامل.. ومثل هذا الوضع سيبرز انعدام المسؤولية التام للشخص أو الطرف الذي يقوم بهذه التصرفات”.

وأضاف أوليانوف: “في هذه المرحلة المتقدمة جداً من المحادثات من غير المسموح إطلاقاً أن يعمد البعض لخلق مصادر توتر ووضع النتائج الإيجابية للمحادثات في خطر”.

وأوضح المسؤول الروسي قائلاً “إننا على بعد خطوات قليلة من النهاية وعلينا أن نسيطر على الوضع بشكل فعال” مضيفاً إن موسكو ترفض بشكل تام فرض مواعيد اصطناعية لانهاء المحادثات لكنها تعتقد في الوقت نفسه بوجوب عدم التأجيل وهي تسعى لاستكمال المحادثات وإنهائها بأسرع وقت ممكن ويفضل أن يكون ذلك قبل نهاية هذا الشهر.

وبين أوليانوف أن ذلك قد يتم في حال توافر الإرادة السياسية للأطراف المشاركة والاستعداد لإبداء مرونة معقولة مشيراً إلى أن مسودة الوثيقة النهائية المقدمة في المباحثات الجارية والتي تقع في نحو عشرين صفحة تتضمن العديد من النصوص التي تتطلب المزيد من الوقت لكنها على طاولة التفاوض وهي تشكل أساساً لإنهاء المحادثات في وقت قصير.

وتمت المباشرة بمحادثات استعادة الاتفاق النووي في ربيع العام الماضي بين إيران والدول التي لا تزال طرفاً في الاتفاق وهي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا فيما يشارك الأميركيون بطريقة غير مباشرة.

وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أحادياً من الاتفاق النووي عام 2018 متخلية عن التزاماتها بموجب الاتفاق وذلك بعد ثلاثة أعوام من إبرامه وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أوليانوف: الخطاب النووي يتسبب بقلق متزايد للدول الأخرى

فيينا-سانا أعلن ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا