S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
عانقت حنجرة المغنية سوزان حداد أصابع البيانو في أمستها الاوبرالية التي أحيتها أمس على مسرح الدراما في دار الأوبرا السورية معيدة أجواء تلك الحفلات الغنائية التي تبرز فيها قدرة الفنان السوري على أداء جميع أنماط الموسيقا كما فعلت حداد التي قدمت برفقة عازفة البيانو السورية سفيتلانا الشطا العديد من المقطوعات ذات الطابع الغربي اشتهرت كمغنية لكل أنواع الغناء دون أن يشكل ذلك عائقا أمام قدراتها الصوتية أو شخصيتها الفنية.
وافتتحت حداد أمسيتها اللافتة التي حضرها وزير الثقافة عصام خليل بأداء مقطوعات لأدوارد الغار جاءت على التوالى بعنوان.. “صور بحرية.. هدهدة النوم.. في الجنة.. يوم السبت على البحر.. حيث يتمدد المرجان.. السباح” حيث تألقت كل من الشطا وحداد في إبرام ما يشبه ثنائي موسيقى غنائي تألفت فيه القدرة الصوتية العالية مع العزف المتقن الذي أخذ طابع السرد تارة والمرافق تارة أخرى.
كما قدمت حداد العديد من المقطوعات الأوبرالية المعروفة كان أبرزها للروسى تشايكوفسكى بعنوان.. لا أحد سوى قلبي يعرف حزني” بينما أدت لكامى سان سيانس مقطوعة بعنوان.. “يتفتح قلبى لسماع صوتك” التي برزت فيها موهبة حداد في إجادة هذا النوع من الغناء الغربي مستعينة بتفاهم وحوارية متصاعدة مع آلة البيانو التي نجحت هي الأخرى في مفصلة الجمل وتلوينها عبر أداء بدا سريعا وصاخبا مرات وهادئا على شكل وشوشة موسيقية مرات أخرى.
الفرنسي جورج بيزيه كان حاضرا في برنامج هذه الأمسية حيث أدت كل من حداد والشطا له أغنيتين هما “سفيلا الشعبية” وأغنية “هابينيرا الراقصة” لتختم حداد بنشيد “موطني” التي قدمتها تحية لشهداء سورية معيدة ألق هذا النشيد كترتيل مقدس فى عالم الموسيقا الوطنية.
سامر اسماعيل
