الرئيس بوتين يوقع مرسومين يعترفان باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك

موسكو-سانا

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

وخلال مراسم التوقيع على الوثيقتين في الكرملين والتي نقلتها قناة روسيا اليوم وقع بوتين مع رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك دينيس بوشيلين ودينيس باسيتشنيك على اتفاقين منفصلين حول الصداقة والتعاون والمساعدة بين روسيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك .

وأوضح بوتين في خطاب وجهه للشعب الروسي أن هناك قوى خارجية لعبت دوراً في توتير العلاقة بين روسيا وأوكرانيا وهناك من يدفع أوكرانيا نحو الحرب مع روسيا مؤكدا أن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي يشكل خطراً على أمن روسيا.

وقال بوتين: “أوكرانيا تملك تقنيات نووية من عصر الاتحاد السوفيتي بما في ذلك وسائل نقل الأسلحة النووية ويستطيعون استخدامها وصناعة أسلحة نووية تكتيكية بكل بساطة وسهولة ولا سيما في حال تقديم مساعدات تقنية من الخارج.. ونحن لا نستبعد ذلك ما سيغير الأوضاع في أوروبا ولا يمكن الرد على هذا الخطر المحتمل حينها ولا سيما أن الرعاة الغربيين ضخوا خلال الفترة الماضية مساعدات عسكرية لأوكرانيا بمليارات الدولارات”.

وبين بوتين أن نشاط القوات المسلحة الأوكرانية والأجهزة الأمنية يقوده ممثلون عن أجهزة أمنية أجنبية حيث يحضر في المناورات ممثلون عن حلف شمال الأطلسي ما يعني أن الوحدات الأوكرانية يمكن قيادتها مباشرة من مقرات قيادة الاطلسي إضافة إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو يقومون باستحواذ أراضي أوكرانيا كمسرح عمليات حربية ما يدل على أن هناك مساعي لتشكيل مجموعة عسكرية أطلسية في أراضي أوكرانيا ولا سيما في المدن الكبرى.

وأكد بوتين أن انضمام اوكرانيا إلى الناتو يشكل خطراً على أمن روسيا وحلف شمال الأطلسي يسعى إلى ضم أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف حيث يستغل الأمريكيون النزعة المناوئة لروسيا في أوكرانيا وجورجيا لتطبيق مخططاتهم الجيوسياسية .

وكشف بوتين عن أنه سأل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 2000 “كيف ستكون إجابة أمريكا عن طرح قبول روسيا بالانضمام إلى الناتو” حيث كان رد فعله متواضعا مبيناً أنه بات جلياً الآن الخطوات التطبيقية من قبل الناتو وذلك من خلال تقديم المساعدة للإرهابيين شمال القوقاز وإهمال تحفظات موسكو فيما يتعلق بتوسع الناتو إلى الشرق والانسحاب من معاهدة الدرع الصاروخية معتبرا كلام الناتو حول عدم التمدد شرقا هو “كلام بكلام”.

وقال بوتين إن “أوكرانيا بالنسبة لنا ليست دولة جوار فحسب بل لدينا ثقافة مشتركة ودين مشترك وأقرباء لنا هناك وأوكرانيا المعاصرة تم إنشاؤها على حساب الأراضي الروسية تاريخيا” مبينا أن روسيا سددت بالكامل ديون أوكرانيا لكن كييف رفضت الامتثال لاتفاقيات إعادة الممتلكات وقامت بسرقة الغاز الروسي في الماضي واستخدمت الطاقة لابتزاز روسيا وحاولت استغلال الحوار مع روسيا للمساومة مع الغرب.

وأوضح بوتين أن سكان منطقة دونباس البالغ عددهم 4 ملايين نسمة يتعرضون لإبادة جماعية ويناضلون من أجل حقوقهم الأساسية للعيش في أرضهم والتحدث بلغتهم الأم والحفاظ على ثقافتهم وتقاليدهم مؤكدا أن روسيا فعلت كل شيء ممكن للحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا وكافحت على مدى كل هذه السنوات بشكل دؤوب وصابر لتحقيق تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2202 الذي أثبت مجموعة إجراءات مينسك لتسوية الأوضاع في دونباس…ولكن “كل شيء كان عبثا”.

ولفت بوتين إلى أنه وبناء على التقييمات الاقتصادية فإن المساعدات التي قدمتها روسيا لأوكرانيا منذ عام 1991 وحتى عام 2012 كانت تساوي أكثر من 150 مليار دولار إضافة إلى أن الديون المترتبة على الاتحاد السوفيتي كانت تساوي قبل عام 1991 أكثر من 100 مليار دولار وكان من المفترض أن تشارك جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي في إعادة هذه المديونية لكن روسيا أخذت على عاتقها المسؤولية عن دفع هذه المديونية السوفيتية وأكملت هذه العملية في عام 2017.

وكان مجلس الأمن القومي الروسي عقد في وقت سابق اليوم اجتماعا استثنائيا اليوم برئاسة الرئيس بوتين جرى خلاله بحث تطورات الأزمة الأوكرانية ومناشدة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الاعتراف بهما كجمهوريتين مستقلتين حيث أشار بوتين إلى أن ما حصل في أوكرانيا عام 2014 كان انقلاباً دموياً مسلحا وأن السلطات الحاكمة في كييف تعلن صراحة أنها لا تنوي تنفيذ اتفاقات مينسك.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمسية عزف منفرد للموسيقي الأكاديمي غطفان أدناوي بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

دمشق-سانا أحيا الموسيقي الأكاديمي غطفان أدناوي أمسية عزف منفرد على آلة الكمان أقامتها هيئة دار …