معهد الثقافة الشعبية في حمص.. عراقة المكان شاهدة على عطائه

حمص- سانا

معهد الثقافة الشعبية في مدينة حمص الذي يقع في حي الدبلان أحد روافد الحركة الثقافية والتعليمية في المدينة حيث يستفيد منه سنويا العديد من الطلاب والراغبين بتلقي مختلف العلوم والمهارات على أيدي أساتذة متخصصين وبأسعار رمزية.

أمينة المعهد ليلى سليمان  أشارت في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المعهد يقع في مكان أثري ويعتبر من أحد بيوت حمص القديمة بدأ باستقبال الطلاب منذ عام 1973 ممن فاتهم قطار التعليم أو من يرغب بإجراء دورات تقوية في مختلف المواد بالاعتماد على أساتذة مؤهلين.

وأشارت إلى أن المعهد توقف عن العمل فترة قصيرة خلال الحرب وعاد مجدداً بعد عودة الأمن والأمان لمدينة حمص حيث تمت إعادة تأهيله بما يناسب العملية التعليمية لافتة إلى أن هناك اعدادا كبيرة من المتقدمين نحو 1500 طالب موزعين على مختلف الأقسام لغة انكليزية وألمانية وفرنسية وروسية وخط تصوير ضوئي إضافة الى الفوتو شوب ومهارات قيادة الحاسوب “اي سي دي ال” ضمن برنامج محدد وأوقات مسائية.

ومنذ بداية العام 2019 تم تجهيز المعهد لاستقبال اعداد من الأطفال المتسربين مبينة أن المعهد استقبل أكثر من 75 طالبا متسرباً خلال الشهر الفائت فقط إضافة لطلاب دورات الشهادة الإعدادية والثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي.

رقية الشماع ولينا الحبيب وعبير غصن مدرسات في المعهد تحدثن عن الإقبال الكبير للطلاب لتلقي مختلف المواد ومتابعتها وأهمية التحاق الطلاب بمعهد الثقافة الشعبية وخاصة المتسربين منهم والموجودين بمراكز الإقامة المؤقتة حيث تتم متابعتهم لمختلف المراحل الدراسية منوهات بتفاعل الطلاب وسعادتهم خلال العملية التعليمية وخاصة ممن منعتهم الظروف من إكمال تعليمهم او تلقيه حيث يتم تزويدهم بالمعلومات الأساسية لكل مرحلة.

الطالب عبد الرحمن نجم أشار إلى أنه انقطع عن الدراسة وقدم له معهد الثقافة الشعبية فرصة مهمة لمتابعة تحصيله العلمي والاستفادة من دورات في مختلف المواد أما الطالب خالد السيوفي 13 سنة فأشار إلى أن المعهد علمه القراءة بعد انقطاعه عن الدراسة لفترة طويلة وهو يستفيد من مختلف الدورات والمواد.

لارا أحمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency