شهر آذار يحظى بأمثال شعبية كثيرة تعبر عن تغيراته المناخية

درعا-سانا

يعد شهر آذار من الأشهر المهمة لقطاع الزراعة تحصل فيه تغيرات مناخية مهمة من شأنها أن تحدث قفزة نوعية بهذا القطاع وقد خصه أجدادنا بأمثال شعبية جاءت بعد تجارب حياتية استمرت لمئات السنين.

الباحث في تراث وتاريخ المنطقة الجنوبية نضال شرف أوضح في تصريح لمراسل سانا أن شهر آذار تم ذكره في عدد كبير من الأمثال الشعبية فقيل فيه (آذار شهر البركة وتموز شهر الحركة) و (آذار الهدار أبو الصواعق والأمطار يا بعمر ديار ويا بخرب ديار) و(إن خلص آذار إلي عمر عمر وإلي بار بار) في إشارة إلى أن أمطاره وثلوجه مهمة للفلاحين إذا جاءت بحدود معينة ولكن إذا زادت عن الحد من شأنها أن تؤدي إلى خراب البيوت وتهدمها ولا سيما التي كانت تستعمل قديما لتربية المواشي.

وأشار شرف إلى أن شهر آذار بارد جداً لدرجة أن المثل الشعبي وصف برده بأنه يقص المسمار فقيل (قحيط آذار بقص المسمار) و(خبي حطباتك الكبار لعمك آذار) مبيناً أن شهر آذار يتميز أيضاً بموضوع هطول الثلوج فذكره المثل الحوراني (آذار أبو سبع ثلجات كبار).

ولفت شرف إلى أن سنة الغلال أو القحط في حوران مقياسها شهر آذار فقال الأجداد (السنة إذا أقبلت بالخير وراها آذار وإن أمحلت وراها آذار) و (بآذار يطلع العكوب بين الحجار) والعكوب نبات ينمو إذا كانت كمية الهاطل المطري جيدة.

وأوضح شرف أن شهر آذار كما يراه أهل حوران موصوف بالبرد في أوله والمشمس في آخره فقيل بالمثل الشعبي (آذار أوله برد وآخره نار) و (آذار العجوز ما تفارق النار).

ونوه شرف بأن آذار شهر الحياة فقيل بالمثل الشعبي الحوراني (بآذار بتحيا الأشجار) و (بآذار بعشش الدوري وتورق الأشجار) مبيناً أن شهر آذار موصوف بسرعة الرياح فقيل بالمثل الشعبي (هوا آذار بيقلع الأشجار).

وتعد الأمثال الشعبية جزءاً من التراث ودلالة حقيقية على الشخصية وطرائق التفكير.

قاسم المقداد