الأخبار اللبنانية: العدو الإسرائيلي يدعم المجموعات الإرهابية المسلحة لتوفير احتياجاته المائية بعد انخفاض منسوب مياه بحيرة طبريا

بيروت-سانا
ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى سرقة مياه الجولان السوري في ظل انخفاض خطير في منسوب مياه بحيرة طبريا وعلى ما تؤكد المعطيات الميدانية يزداد حجم التنسيق بين سلطات الاحتلال والمجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة القنيطرة كل يوم بما يخدم “مصالح إسرائيل
المائية”.
وفي هذا الإطار أكد الكاتب فراس الشوفي في مقال نشره اليوم في صحيفة الأخبار بعنوان “دعم إسرائيلي للمسلحين للسيطرة على مياه الجولان” أن ازدياد هجمات المسلحين المنتمين بغالبيتهم إلى ما يسمى الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة على مواقع الجيش العربي السوري في القطاع الأوسط للمحافظة يظهر حجم الدعم
الإسرائيلي للمسلحين أكثر فأكثر في معركة واضحة ومكشوفة للسيطرة على مصادر المياه في الأجزاء المحررة من القنيطرة”.
وأضاف الكاتب أن مياه بحيرة طبريا توفر ثلث حاجة الكيان الإسرائيلي من المياه سنوياً على ما تشير أغلب الدراسات الصادرة في العقد الأخير إلا أن هذا العام تعاني البحيرة انخفاضاً كبيراً في معدل المياه ما يزيد النقص في قدرة الكيان الصهيوني على توفير احتياجاته المائية بنحو خطير.
ونقل الكاتب عن مصادر علمية قولها إن إسرائيل تحتاج إلى كل قطرة مياه على أراضي القنيطرة المحررة لتعويض النقص الحاصل في مخزونها المائي لذلك تعمل على  تدمير وتخريب محولات السدود وتحويل روافد المياه إلى بحيرة طبريا من خلال التعاون مع المجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة في المنطقة.
كما نقل الكاتب عن مصادر عسكرية قولها “إن المسلحين عمدوا إلى مهاجمة كل مراكز الجيش المحيطة بأكثر من سبعة سدود ومسطحات مائية في القنيطرة آخرها الهجوم على بلدة القحطانية”.
وحذر الكاتب في ختام مقاله نقلا عن مصادر علمية من “إمكانية قيام إسرائيل في المستقبل القريب بشفط منسوبات السدود إضافة إلى إمكانية السحب من المياه الجوفية بإقامة مضخات في الجولان المحتل”.
يذكر أن الكيان الصهيوني قام بدعم الإرهابيين في سورية بكل الوسائل من تهريب المرتزقة وإمدادهم بالسلاح والمال والدعم السياسي والإعلامي والاستخباراتي وصولاً إلى تقديم العلاج للإرهابيين قبل إعادة إرسالهم إلى سورية لمتابعة أعمالهم الإجرامية بحق السوريين لإدراكه أن هؤءلاء يقدمون أكبر خدمة له
من خلال استهداف سورية ومقدراتها وزعزعة الأمن فيها وهو ما تؤكده العديد من التقارير الإعلامية والوقائع الميدانية.
ووفقاً للعديد من التقارير الصحفية الأجنبية وتصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي فإن الإرهابيين الذين تنسق معهم سلطات الاحتلال يمارسون أبشع أعمال القتل وتدمير البنى التحتية في سورية واستهداف الجيش العربي السوري بأوامر إسرائيلية أمريكية وتمويل وتدريب وتسليح غربي وخليجي ومن حكومة رجب طيب اردوغان.