(ساعة وربما أقل).. مقالات وجدانية تستعيد أدب الرسائل لهناء أبو أسعد

دمشق-سانا

يستعيد كتاب “ساعة وربما أقل.. رسائلها إليه ومقالات أخرى” لحظات فاصلة في حياة الإنسان ترتبط بمراحل جوهرية من عمره فيتذكرها بعد فترة وكأنها دهر مر دون انتباه.

الكتاب الصادر حديثا لمؤلفته هناء أبو أسعد اختصر حالات شعورية انعكست بوجدان الكاتبة وواقع عاشته بإحساس صادق وفق تعبيرها من خلال العودة لأسلوب الكتابة القديمة عند العرب وهو “أدب الرسائل” حيث كانت الرسائل تشكل آنذاك حالة أدبية وتوثيقية وتوعوية مهمة.

ومالت أبو أسعد في الكثير من مقالاتها الوجدانية إلى محاكاة الآخر عبر مراسلة عاطفية تساوى في نهجها الأدبي الحب بالوطن لأنها تعتبر أن الوطن يحتاج إلى حب كبير فعبرت عن ذلك بلهفة قوامها الشوق والحنين عبر منطق عقلاني يوحد بين الوطن وروح الإنسان كما جاء في مقالة “يا من أحببت بحجم وطن”.

وتلعب الكنايات والاستعارات وغيرها من الجماليات التي استخدمتها المؤلفة دوراً في تجسيد حالات أدبية سعت لبنائها على هيئة مقالة قريبة من القصة القصيرة أو المناجاة الأدبية كنص بعنوان “أحجار كريمة على هيئة بشر”.

وتشغل سورية الحبيبة والأم والوطن حيزاً مهما في الكتاب وهذا ما عبرت عنه أبو أسعد في نصها “سورية لك الحب” الذي جاء مليئاً بالعواطف والعبق والذكريات واللهفة والكنايات الدالة.

وتذهب المؤلفة أيضاً إلى محاكاة قيم الإنسان العليا في نصها “أيقظوا ضمائركم” لتعبر عن أهمية الثقة والتعامل الوفي والأخلاق والضمير في زمن مر صعب وذلك بأسلوب أدبي رقيق.

المجموعة التي تقع في 115 صفحة من القطع المتوسط صادرة عن دار دلمون الجديدة للنشر والتوزيع.

وصدرت لهناء أبو أسعد مجموعتان من شعر النثر هما “العابر في كانون” و”بالأمس كنا” وكتب لليافعين تتحدث عن الراحلين جان الكسان ونهاد قلعي.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

(وينطق القلب)… خواطر جديدة للأديبة هناء أبو أسعد

دمشق-سانا مجموعة (وينطق القلب) فن أدبي يشكل حالة إبداعية في الخاطرة التي اعتمدت من خلالها …