الإعلام الغربي.. واغتيال الحقيقة- بقلم: محرز العلي

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والغرب يسعى إلى اغتيال الحقيقة والتضحية بها، وذلك عبر فبركة الأخبار الكاذبة عن سير المعارك والإيحاء بأن الجيش الروسي يدمر البنية التحتية في محاولة لشيطنته وتضليل الرأي العام عن حقيقة أن الاستهداف يكون لمخازن الأسلحة والمراكز العسكرية الأوكرانية التي تشكل تهديداً على الأمن القومي الروسي ولاسيما بعد أن ثبت أن الولايات المتحدة تستخدم مختبرات على الأراضي الأوكرانية لإنتاج الأسلحة البيولوجية.

الغرب الذي يتشدق بالديمقراطية وحرية الرأي باتت استراتيجيته في استهداف الشعوب نسف الموضوعية واغتيال الحقيقة كنهج في العدوان فقد نقل الإعلام الغربي صورة انفجار مرفأ بيروت على أنها حدثت في كييف وأن الطفلة الفلسطينية عهد التميمي التي تحدت جنود الإحتلال الإسرائيلي على أنها في أوكرانيا وهناك العديد من الصور المفبركة التي تهدف الى رفع معنويات الجنود الأوكران واستعطاف الرأي العام الدولي، علماً أن هذه الأكاذيب التي وصلت حد الوقاحة باتت مكشوفة نتيجة الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل الصوره الحقيقية لما يجري في الميدان لحظة بلحظة.

الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الذين ورطوا أوكرانيا بهذه الحرب عبر إيهام الرئيس الأوكراني زيلينسكي الدمية بأنهم سيدعمونه وكذلك رفضوا إعطاء ضمانات مكتوبة لروسيا بشأن عدم توسع الناتو شرقاً يحاولون الآن طمس حقيقة مايجري في الميدان وذلك عبر فرض قيود على الإعلام الروسي الذي ينقل سير المعارك من الميدان ليتبين للعالم أجمع مدى النفاق الغربي في تعاطيه مع حرية الرأي وحقوق الإنسان وحرية التعبير الذي يتشدق بها ويعمل بما يخالف مضمونها خدمة لأجنداته الاستعمارية.

الحقيقة أن الرئيس الأوكراني المخدوع بأكاذيب الغرب ونفاقهم في مأزق مع حكومته ولم يعد بإمكان الإعلام الغربي المضلل والذي يشوه الحقائق استجرار الدعم للرئيس زيلينسكي، فالعملية العسكرية الروسية مستمرة والجيش الروسي في تقدم نحو هدفه المرسوم وتحقيق الهدف المنشود روسيا مسألة وقت لأن دفاعات أوكرانيا تتداعى يوماً بعد يوم أمام الجيش الروسي وبالتالي لن يحصد الغرب الاستعماري ومعه أميركا سوى مزيد من الإخفاق والفشل رغم التضليل والنفاق السياسي.