عروض احتفالية (يوم المسرح العالمي) تفتح المجال للتجريب ولتقديم نتاجات المخضرمين ومواهب اليافعين

المحافظات-سانا

تشكل احتفالية اليوم العالمي للمسرح مجالاً رحباً للتجريب المسرحي ولتقديم نتاجات تجمع خبرة المخضرمين ومواهب الشباب واليافعين.

ففي دائرة المسرح المدرسي بتربية حماة قدم الطلاب عرضا بعنوان “تصبحون على مسرح” وآخر راقصاً بعنوان “إبداعات” على خشبة دار الثقافة بحماة.

عرض “تصبحون على مسرح” من تأليف سماح القتال وأخرجته لودا علي الجندي التي أكدت لـ سانا الثقافية أن العمل تناول حضور المرأة في المسرح العالمي تزامناً مع عيدي الأم والمرأة من خلال اختيار اسكتشات من نصوص مسرحيات شهيرة.

في حين اوضحت باسمة الحركي التي أعدت وأخرجت العرض الراقص “إبداعات” أنه يمثل العرس السلموني بتفاصيله وضيوفه من خلال فقرات متنوعة مدتها 40 دقيقة قدمها 20 طالباً وطالبة أعمارهم بين 9 و17 سنة لافتة إلى استمتاع الحضور بالعرض وتفاعلهم مع الأغاني والرقصات.

رئيس دائرة المسرح المدرسي والأنشطة في تربية حماة ابراهيم شحادة لفت إلى أهمية مشاركة دائرة المسرح المدرسي ضمن عروض احتفالية يوم المسرح العالمي لتقديم مواهب الطلاب.

كما قدمت دائرة المسرح المدرسي في مديرية تربية حمص عرضاً بعنوان “سندريلا” أخرجته سحاب جحجاح واستمر قرابة 50 دقيقة مستخدمة أدوات إخراجية وعناصر تمثيل بسيطة لشد انتباه الأطفال وإدخال الفرح إلى قلوبهم.

وبين مدير تربية حمص وليد مرعي أهمية المسرح في إيصال وترسيخ الكثير من القيم التربوية الهادفة.

وذكر مشرف الفنون المسرحية في دائرة المسرح المدرسي في تربية حمص طالب هماش أنه تم اختيار قصة سندريلا المحببة لقلوب الأطفال لعرضها في هذه المناسبة لتكون أول تجربة للدائرة في تقديم عرض موجه للصغار.

كما قدمت مديرية المسارح والموسيقا المسرح القومي بحمص عرض “حمام روماني” تأليف البلغاري ستانسلاف ستراتييف إعداد وإخراج فهد الرحمون.

وتناول العرض الذي جسده تسعة ممثلين قصة اكتشاف حمام روماني في بيوت أحد المواطنين العاديين لينهال عليه الفاسدون والانتهازيون والسماسرة للحصول على مقتيات هذا المعلم الأثري وكنوزه.

ووصف المخرج رحمون العمل بأنه تبسيط النص وتقليص مدة عرضه لكونه من العروض الطويلة محاولاً إدخال بعض المواقف الطريقة للعرض.

ولفت إلى أهمية المشاركة في احتفالية يوم المسرح العالمي التي تهم كل المشتغلين في “أبي الفنون” إيمانا بأهمية أن تبقى الخشبة وتبقى شعلته مضاءة.

بدوره الممثل رامي جبر اعتبر من المهم جداً أن لا تتوقف الحركة المسرحية في مدينة حمص لأن شغف الجمهور وحبه للخشبة يحملنا مسؤولية كبيرة لتقديم المزيد من العروض.

ووجدت الممثلة ندى جوخدار أن المسرح هو المساحة الواسعة الثقافية والفكرية التي يستطيع الشباب من خلالها تقديم مواهبهم وإبداعاتهم.

كما استضافت خشبة مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية العرض المسرحي “روح اليانورا” الذي يقيمه تجمع مدى للفنون المسرحية والموسيقية وجمعية نادي أصدقاء المسرح القومي بالتعاون بين مديرية المسارح والمسرح القومي باللاذقية.

النص المسرحي من تأليف الكاتب الروسي أناتولي فاسيليفتش لوناتشارسكي قدم بطريقة مشوقة وممتعة فكرة الخداع التي تنطبق على الكثير من المفاهيم التي تطلق في عصرنا الراهن من خلال تشويه المبادئ والأخلاقيات.

وفي حديث لمراسلة سانا مع الفنان عبد الناصر مرقبي أوضح أن النص يعرض بالإفراد الذين يحاولون تحقيق مأربهم من خلال إطلاق الشعارات المزيفة.

وأشار مخرح العمل مجد يونس أحمد إلى أن العمل هو من الأدب الروسي وإسقاطاته قريبة جداً من واقعنا السياسي والاجتماعي المعاصر.

بدورها عبرت الممثلة اليسار كوسا عن سعادتها بأول تجربة مسرحية لها حيث ساهمت بصقل موهبتها وعززتها بالدور المسند إليها.

مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم أوضح أن العروض مستمرة وهي مختلفة الألوان والمدارس وسط حضور جماهيري متعطش للمسرح مبيناً أن المراكز الثقافية تحرص على تقديم الأفضل والأمثل للجمهور.

واحتضن مسرح دار الكتب الوطنية في حلب عرضاً بعنوان “فوق هذا المستطيل وقع حادث” من إعداد محمد حجازي وتأليف محمد أبو معتوق وإخراج محمد الشيخ.

وفي تصريح لمراسلة سانا بين محمد حجازي أن المسرحية تم تأليفها في السبعينيات وجرى إعدادها من جديد لتتلاءم مع الواقع الحالي والتطورات في العقدين الأخيرين من الزمن وما شهدته من صراعات كبرى في العالم ومحاولات الولايات المتحدة الهيمنة على باقي البلدان مستخدمة أذرعاً عديدة ليدعو العرض في النهاية لمواجهة هيمنة القطب الواحد والمخططات الأمريكية بالعمل لا بالشعارات وحدها.

وبين محمد الشيخ مخرج العمل أن المسرح يجب أن لا ينفصل عن الواقع وعما يحصل من أحداث كونه مرآة لعكس الأمور التي يشعر بها الإنسان موضحاً أن العمل كوميدي هادف وهو محاكاة واقعية لأحداث الـ 11 من أيلول التي كانت فاتحة للكوارث في المنطقة بشكل مباشر ورمزي يجمع المتعة والفائدة ويتجاوز عقدة المسرح النخبوي ويتوجه لجميع الشرائح.

وتحدثت الممثلة وعد الرزوق عن دورها وهو الشخصية التي تتحكم بالسلطة وتحقق هدفها من خلال أدواتها.

وأشار عدد من الحضور إلى أهمية مثل هذه العروض المسرحية الهادفة التي تحمل قيما وتعالج قضايا سياسية وفكرية كبرى.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

تجليات إبداعية واعدة… معرض فني منوع للأطفال في دار الأسد للثقافة باللاذقية

اللاذقية-سانا استضافت صالة المعارض في دار الأسد للثقافة باللاذقية معرضاً فنياً منوعاً بمشاركة 71 طفلاً …