زيارة الأرحام (العنايا) … طقس اجتماعي يحافظ عليه أهل حوران في شهر رمضان

درعا-سانا

اعتاد أهل حوران في شهر رمضان المبارك زيادة طقوس صلة الأرحام من الدرجة الأولى والثانية بعادة اجتماعية متوارثة عبر الأجيال تحمل اسم زيارة (العنايا) وفق اللهجة المحلية.

والعنايا يقصد بها في مناطق حوران صلة القرابة من الدرجة الأولى والثانية ولا سيما البنات والأخوات وبنات الاخ وبنات الأخت والعمات والخالات والجدات وغيرهن.

وخلال حديثه لـ سانا حول عادة زيارة العنايا الاجتماعية المعروفة في درعا أوضح الحاج سليمان الحشيش أن هذه الزيارة تقليد أصيل متوارث في حوران خلال الشهر الفضيل وتكون في الأسبوع الأول من رمضان وفي السابع والعشرين منه حيث يقوم رجال العائلة بزيارة أرحامهم مع تقديم هدايا رمزية كالحلويات أو الدجاج أو اللحم أو مبلغ من المال.

ونوه الحاج سليمان بهذه العادة الاجتماعية التي فيها جبر للخواطر وبنفس الوقت مساهمة بتخفيف العبء المادي عن كاهل الأقرباء خلال شهر الصيام.

وبلهجتها العفوية قالت الحاجة أم اسماعيل العلي من أهالي المنطقة “الهدية هي زيارة الأخ لأخته أو لعمته أو الأب لابنته معناها أكبر من أي هدية رمزية هي الزيارة بتحمل السعادة للكل في الشهر الفضيل”.

وأشارت أم إسماعيل إلى أن هذا الطقس القديم ما زال معمولاً به لدى العائلات الميسورة في حوران حيث يقومون بدعوة العنايا لتناول الإفطار وعيش لحظات من الألفة واستذكار المواقف والذكريات الجميلة لافتة إلى أن بعض العنايا يقمن هن بزيارة الأب أو الأخ وخاصة إذا كان من أصحاب الدخل المحدود ولديه عائلة مستقلة للتخفيف عنه وعدم تكليفه مادياً.

قاسم المقداد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency