مخططات جيو سياسية يجب مقاومتها.. بقلم: منهل ابراهيم

كانت منطقتنا العربية ولاتزال هدفاً للقوى الغربية التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل بكل قوتها على الإضرار بالمنطقة، ولعل أكبر ضرر وخطر قديم جديد هو اللعب الخبيث على طبيعة العلاقة بين الجغرافية والسياسة، وصنع اختراق كبير على طريق التغيير الجيو سياسي.

زرع الكيان الصهيوني في قلب المنطقة كان في سياق هذا التغيير الجيوسياسي.. وغزو العراق كان الوجه الأكثر قباحة في هذا التغيير الذي يستهدف المنطقة، وتغيير الجغرافية السياسية لها.

الاحتلالان الأمريكي والتركي لأراضٍ في سورية والعراق، وماتشهده ليبيا من انقسام وتقسيم، يأتي في سياق الأهداف الغربية لاستكمال صناعة هذا التغيير الجيوسياسي المقيت.

أعمال الغرب لتغيير العلاقات السياسية والجغرافية بين الدول في منطقتنا، وموجات الإرهاب التي تصنعها واشنطن وتضرب دولاً عدة فيها أحدثت تسونامي كبيراً فعل فعله بشكل أو بآخر في ضرب الوحدة الجغرافية والسياسية للمنطقة.

أمريكا تجهد بشكل كبير لضرب سيادة دول في المنطقة، كسورية والعراق عبر احتلال أراضٍ فيها، ودعمها للانفصاليين لنهب ثرواتها وإرساء أسس التغييرات الجيوسياسية التي تعمل لتحقيقها، وهذا سلوك ترفضه العديد من القوى الكبرى كروسيا والصين، وإيران التي أطلقت في وقت سابق عبر خارجيتها صرخة في وجه محاولات تغيير الجغرافية السياسية للمنطقة.

المنطقة في عين الغرب الطامع الذي يريد نسج عباءة جيوسياسية حسب مقاسه ورغباته بما يحقق انتقاصه لسيادة الدول، ونهب خيراتها وتقسيم وتقطيع أوصالها، وفصم عرى أي انسجام أو تفاهم بينها، وتمكين العدو الإسرائيلي من افتراس المزيد من الأراضي العربية، ومنحه المزيد من القوة والغطرسة في محيطه.

مايضمره الغرب المتأمرك للمنطقة خطير للغاية، ويجب التحرك السريع لوضع حد له، ومقاومة المعادلة الجيوسياسية التي يسعى الغرب لفرضها على المنطقة، وكسر هذه المعادلة حتى لا يتسنى للغرب جني ثمارها الخبيثة على أرض الواقع.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أصحاب شعار الفيل والحمار والأوهام.. بقلم: منهل ابراهيم

يحاول الفيل والحمار المنضويان تحت راية العم سام والمختلفان انتخابياً، المتفقان بالغزو والاحتلال ووجود قطعانهم …