S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
طالب أعضاء جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها بدعم الجمعية ماديا ومعنويا وتفعيل عملها على أرض الواقع و”كسر الحواجز بينها وبين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”.
وخلال احتفال باليوم الوطني للمستهلك أقامته الجمعية اليوم أشار الأعضاء إلى ضرورة زيادة التوعية لدى المواطنين بنشر ثقافة الشكوى ومعالجة “الأسعار الوهمية” في السوق وتثبيتها وضبط عدادات محطات المحروقات وإيجاد مراكز أبحاث علمية تدرس التكاليف الحقيقية و هامش الربح والعمل وإحداث مراقبة طبية لسلامة الغذاء .
وعزا الأعضاء عزوف المستهلك عن تسجيل شكوى إلى “ضعف تجاوب الجهات المعنية بجدية مع الشكاوى والخوف من رد فعل البائع” مشيرين إلى ضرورة العمل على مقياس رضا المستهلك ورصد الأسعار العالمية واتباع الأسلوب العلمي المؤسساتي في تحديد الأسعار وتطوير الأدوات وإحداث لجنة رصد ومتابعة .
ولفت الأعضاء إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة للوزارة للتدخل في السوق وكبح الغش وإعادة النظر بالأسعار التأشيرية ومعالجة غياب فعالية الرقابة عن الاسواق و”عدم التماس المواطن لجدوى التدخل الإيجابي من قبل الوزارة لتغطية الأسواق” .
وأكد معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب أن الوزارة تعمل على “تأمين المواد الأساسية لجميع المحافظات ولديها مخزون استراتيجي يكفي لأشهر وخاصة من مادة الدقيق”.
ودعا شعيب الجمعية إلى العمل على تثقيف المواطن والمشاركة بالرقابة على الأسعار معتبرا أن “حجم الأسواق أصبح كبيرا ويحتاج إلى رقابة أكثر” لافتا إلى “عدم رضى الوزارة عن الرقابة على الأسواق نتيجة قلة عدد المراقبين” حيث تقوم بالعمل على نظام المجموعات والقطاعات لزيادة الرقابة ومتابعة الشكاوى لإعادة الثقة للمواطن .
ورأى رئيس مجلس إدارة الجمعية عدنان دخاخني “إن عمل مؤسسات التدخل الإيجابي لم يؤد الهدف منه “داعيا التجار إلى تخفيض نسبة الربح نتيجة تدني مستوى المدخول وخاصة بالنسبة لشريحة الدخل المحدود معتبرا أن “تقليص دور الجمعية في قانون حماية المستهلك الجديد ليس من مصلحة الوزارة ولا الجمعية” .
وتأسست جمعية حماية المستهلك عام 2001 وتجاوز عدد أعضائها 400 في نهاية العام الماضي وشاركت من خلال ممثليها في دراسة تكاليف وأسعار السلع والخدمات والمساهمة في إعداد مشاريع الصكوك التشريعية والمشاركة في دراسة مواصفات السلع وإيصال صوت المستهلك للجهات المعنية والدفاع عنه .
