العراق: إحكام السيطرة على 95 % من ديالى وأجزاء واسعة من صلاح الدين

بغداد-سانا

أحكمت القوات المسلحة العراقية سيطرتها على نحو 95 بالمئة من مناطق محافظة ديالى شرق العراق كما فرضت سيطرتها على 80 بالمئة من مناطق محافظة صلاح الدين وسط البلاد مكبدة الإرهابيين خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات.
وقال عصام شاكر عضو مجلس محافظة ديالى “إن القوات الأمنية سيطرت على 95 بالمئة من مناطق المحافظة فيما تعاني بعض أطراف المحافظة من خروقات أمنية”.
وأضاف شاكر في تصريح لموقع شبكة الإعلام العراقي “إن هناك تنسيقا عاليا بين الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن المحافظة”.
وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني بأن الإرهابي نهاد المغالي المسؤول العسكري لإرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة في محافظة ديالى قتل بانفجار عبوة ناسفة غرب الناحية.
من ناحيته أكد اسكندر وتوت النائب عن ائتلاف دولة القانون أن 80 بالمئة من مناطق صلاح الدين تحررت بعد هروب الكثير من عناصر ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.
وأضاف “إن هناك بعض الجيوب المتفرقة تحت سيطرة الإرهابيين يجب تحريرها والسيطرة عليها حتى تتفرغ القوات الأمنية لتطهير مدينة الموصل من هذه العصابات الإرهابية”.
من جهته أكد اللواء الركن إبراهيم الساعدي آمر فرقة التدخل السريع الأولى أن العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين ضد الإرهابيين أضعفتهم كثيرا من الناحية البشرية والمعدات القتالية.
وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني مسؤول في قيادة عمليات صلاح الدين بأن “طيران الجيش قصف مواقع للارهابيين في صلاح الدين وبيجي والحويجة والشرقاط” ولم يعرف عدد الخسائر في صفوف الإرهابيين.
من جهته أعرب قائد الفرقة الذهبية اللواء الركن فاضل برواري عن عزم فرقته القضاء على الإرهاب في صلاح الدين بشكل سريع ليتسنى لهم بعد ذلك تطهير محافظة نينوى.
وقال برواري خلال حديثه لشبكة الإعلام العراقي “إن الفرقة الذهبية تسعى إلى تطهير قضاء تكريت لتنتقل إلى تحرير الموصل من الإرهابيين” مؤكدا أن “قوات الفرقة الذهبية تكبد الإرهابيين خسائر مادية وبشرية كبيرة في تكريت وسيتم تطهير القضاء بالكامل، لتتوجه قطعاتنا العسكرية بعدها لتحرير الموصل”.
من ناحيته قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي “إن العفو الذي أصدره رئيس الوزراء نوري المالكي عن أبناء العشائر المغرر بهم من المجموعات الإرهابية المسلحة زاد من همة العشائر في ديالى لمساندة القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب”.
وقال الزيدي “إن مبادرة رئيس الوزراء في إصدار العفو، جاءت في وقت احتاجت القوات المسلحة لمساندة أبناء العشائر في قتال الإرهابيين ولاسيما أن آلافا من أبناء العشائر انضموا تحت لواء القوات المسلحة الباسلة”.
على صعيد متصل قررت القيادات الأمنية في محافظة بابل إقامة حاجز ترابي لعزل بعض المناطق في ناحية جرف الصخر فيما تواصل القوات الأمنية وقطعات الجيش عملياتها لتحرير ما تبقى من مناطق في الناحية من الإرهابيين.
وقال مستشار محافظ بابل للشؤون الأمنية ثامر الخفاجي خلال مؤتمر صحفي إن الحاجز الذي يبلغ طوله 55 كيلومترا يقام من منطقة العويسات في ناحية جرف الصخر وصولا إلى بحيرة الرزازة في محافظة كربلاء وسيزود بكاميرات مراقبة متطورة ومجسات الكترونية وأبراج مراقبة بهدف قطع الطريق على الإرهابيين من التنقل في المنطقة.
وفي محافظة نينوى شمال العراق أبدى شيوخ ووجهاء نينوى غضبهم حيال الممارسات الإجرامية التي تتبعها العصابات الإرهابية بحق المواطنين العزل في المحافظة ولاسيما الأقليات مناشدين الأجهزة الأمنية سرعة حسم الأمور في المدينة والقضاء على الإرهابيين.
وقال النائب عن محافظة نينوى حسن وهب “إن شيوخ عشائر الموصل أعدوا العدة لاستقبال الجيش العراقي لتطهير المحافظة من الإرهابيين”.
وانتقد رجال دين قيام إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” بتهديم ونسف المراقد الدينية والمساجد وأماكن العبادة في مدينتي الموصل وتلعفر مؤكدين أنها أفعال لا تمت للاسلام والإنسانية بصلة.
وقال الدكتور علي الخطيب في حديث لصحيفة الصباح العراقية إن قيام إرهابيي التنظيم المذكور بتهديم المراقد الدينية وأماكن العبادة في مدينتي الموصل وتلعفر يمثل أعمالا انتقامية يراد منها انتهاك حرمة المسلمين والتجاوز على التقاليد الدينية والأعراف الإسلامية.
وأشار إلى ضرورة وقوف جميع العراقيين صفا واحدا لمواجهة هذه الفئة الضالة التي تهدف إلى تفتيت وحدة النسيج العراقي ولاسيما بعد الكشف عن أفعالها ونواياها غير المقبولة التي استهدفت جميع المكونات.
من جانبه استغرب الشيخ سامي المسعودي صمت المجتمع الدولي إزاء الأعمال المجرمة التي يقوم بها الإرهابيون في الموصل وتلعفر مؤكدا أن ما يحدث حاليا يمثل إهانة للانسانية وكل ما هو مقدس.
وكان الإرهابيون بثوا صورا لتهديم المراقد الدينية وأماكن العبادة في مدينتي الموصل وتلعفر فيما لفتت مصادر أمنية إلى أن المجموعات الإرهابية اقتحمت كنيسة في مدينة الموصل واختطفت قسا وراهبة منها.

مقتل قائد الفرقة السادسة بالجيش العراقي باشتباكات مع الإرهابيين

في غضون ذلك أعلن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن عن مقتل قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي اللواء الركن نجم عبد الله علي في اشتباكات مع المجموعات الارهابية في منطقة أبو غريب غرب بغداد.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن معن قوله في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن “الشهيد توفي متأثرا بجروحه بعد سقوط قذائف هاون واشتباكات مسلحة خلال مشاركته في عمليات عسكرية ضد الارهاب بالقاطع الغربي للعاصمة شرق الكرمة ضمن حدود أطراف قضاء أبو غريب”.
إلى ذلك نعى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي في بيان له اليوم اللواء علي قائلا “أنعي إلى الشعب العراقي الشهيد البطل اللواء الركن نجم عبد الله علي قائد الفرقة السادسة الذي استشهد في ساحة المعركة وهو يقاتل الظلاميين والارهابيين” مقدما أحر التعازي والمواساة لعائلة الشهيد البطل ورفاقه المقاتلين الغيارى سائلا الله العزيز القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وبشأن العمليات العسكرية في العراق قال معن إن “قوات عمليات بغداد تمكنت خلال الاسبوع المنصرم من قتل 60 ارهابيا 23 منهم في قاطع جنوب بغداد و17 اخرون في شمال بغداد والمتبقي في مناطق متفرقة من العاصمة كما تم القاء القبض على 65 مطلوبا بقضايا ارهاب بينهم 21 ارهابيا في غرب بغداد وكذلك اصابة 12 ارهابيا سبعة منهم شمال بغداد” مشيرا الى القاء القبض على اثنين من السجناء الفارين من سجن بادوش في بغداد.
وكانت القوات المسلحة العراقية احكمت سيطرتها على نحو /95/ بالمئة من مناطق محافظة /ديالى/ شرق العراق كما فرضت سيطرتها على /80/ بالمئة من مناطق محافظة صلاح الدين وسط البلاد مكبدة الارهابيين خسائر جسيمة فى الارواح والمعدات0
من جانب اخر كشف مصدر برلماني اليوم أن رئاسة مجلس النواب العراقي قررت تأجيل الجلسة الثانية للبرلمان إلى 12 آب المقبل.
ونقلت شبكة الاعلام العراقي عن المصدر أن “رئاسة البرلمان قررت اليوم تأجيل الجلسة الثانية للبرلمان الجديد التي كان من المقرر عقدها يوم غد إلى 12 آب المقبل” مبينا أن سبب التأجيل جاء لعدم توافق الكتل السياسية على تسمية مرشحي الرئاسات الثلاث.
وكان البرلمان العراقي فشل في جلسته الأولى التي عقدت في الاول من الشهر الجاري بانتخاب رئيس له.
يذكر أن الانتخابات التشريعية العراقية جرت في الثلاثين من نيسان الماضي وفاز فيها ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي بـ92 مقعدا من أصل 325.