شيخ الكار الشاب نبيل علي يحول الصلصال إلى منتجات فخارية تلقى رواجاً واسعاً

دمشق-سانا

بمعداته البسيطة المكونة من (صلصال ونار وعجلة) استطاع الحرفي الشاب نبيل علي تنفيذ مجموعة واسعة من منتجات الفخار كالمزهريات والجرار والأطباق بطريقة فنية باتت تلقى رواجاً واسعاً لدى فئة كبيرة من الناس.

هذه المهنة توارثتها عائلة شيخ الكار نبيل علي أبا عن جد وتميزت بهذا الفن التراثي منذ سنوات عديدة وذلك حسب ما أوضح خلال حديثه لنشرة سانا الشبابية مؤكداً أنه يعمل بهذه المهنة الشاقة والصعبة منذ أكثر من 30 عاماً وأن أبرز منتجاته التي يطلبها الزبائن هي الجرار والأكواب والأواني المنزلية المخصصة للطعام والشراب واصص نباتات الزينة وبعض القطع الفنية والتذكارية الصغيرة.

وأشار علي إلى أن صناعة الحرف التراثية تعبر عن أصالة الحضارة السورية الممتدة لآلاف السنين ولذلك يجب الحفاظ عليها من الاندثار ‏والعمل على تنميتها عبر تعليمها للأجيال الجديدة وتدريبهم على صناعتها والحفاظ عليها لأنها إرث حضاري وتوفر الكثير من فرص العمل للراغبين لافتاً إلى أن تعلم هذه المهنة يتطلب وقتاً طويلاً قد يصل أحياناً إلى أكثر من ثلاث سنوات.

وبين علي الذي يملك ورشة لصناعة الفخاريات في دمشق أنه اعتاد على المشاركة بالمعارض والبازارات داخل سورية وخارجها وأخرها معرض الزهور بدورته الـ 42 والذي اختتمت فعالياته في حديقة تشرين الأسبوع الماضي وذلك بهدف تعريف الزوار بالمنتجات الفخارية اليدوية والتطور الذي طرأ عليها لافتاً إلى أن هناك عودة كبيرة لاستخدام الفخاريات من قبل فئة واسعة من الناس لأنه اثبت فعالية صحية عالية في طهي الطعام وتنقية المياه من الشوائب.

وقال علي إن مهنة صناعة الفخار تتطور باستمرار حيث يتم إدخال عدة تعديلات ومواد عليها كالخشب والألوان الزيتية والمائية والحرارية لتتناسب مع متطلبات العصر.

سكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency