دلالات الرمزية واللون في أعمال التشكيلي يعرب أحمد تعطي مساحة من الأمل بالغد

اللاذقية-سانا

تمتاز أعمال الفنان التشكيلي يعرب أحمد بحالة عبثية من اللون والتدرجات خلق معها آفاقاً جديدة من المفردات اللونية بعيدة عن الصدمة البصرية.

عشق أحمد الريشة واللون منذ الطفولة وكان يمارس الرسم بطريقة فطرية فحاول رسم المناظر الطبيعية والوجوه بطريقة مميزة لفتت أنظار مدرسيه ما زاد اهتمامهم به وعلموه الطرق الصحيحة باستخدام اللون والنسب والأبعاد.

وأشار أحمد في تصريح لمراسل سانا إلى تطور موهبته واختياره دراسة الفنون الجميلة في بيروت لينتقل من الحالة الفطرية إلى الحالة الأكاديمية ويتعلم مدارس الفن الحديثة مبيناً اهتمامه بالمدرسة الرمزية ثم التجريدية فالفن والإبداع يختلفان عن الصورة  الفوتوغرافية لكونه يعبر عن مكنونات النفس الداخلية التي تنعكس على خطوط اللوحة وضربات الريشة والألوان.

ولفت أحمد إلى دور الطبيعة في الفن فهو ابن بيئة جبلية مطلة على البحر تركت آثارها على أعماله فهي تظهر بشكل أو بآخر في أزرق الألوان وفي تموجاتها وفي الألوان الزاهية التي ترمز إلى الطبيعة والحياة والأمل.

وبين أحمد دور الغربة في أعماله حيث قضى عقداً من الزمن في بيروت رغم قرب الصلة والتشابه والقرابة بين البلدين إلا أن مسحة الغربة والاغتراب تبدو دائما واضحة في الدلالات اللونية ورمزية اللوحة واحتمالاتها مشيراً إلى الأثر الكبير الذي تركته تبعات الحرب الإرهابية على سورية في أعماله ووجود ذلك الأثر بشكل غير مباشر في العمل الفني.

ولفت أحمد إلى ضرورة وجود الأمل في العمل الفني لأن الحياة قائمة على الأمل فرغم ضبابية بعض الأعمال تجد فيها مساحة بيضاء ووردية تدل على اقتراب الخلاص وخروج بلدنا من المحنة التي عاشها لأكثر من عقد من الزمن.

الفنان أحمد من مواليد جبلة عام 1968 له عدد من المعارض والمشاركات منها معرض فردي في صالة عامر علي في جبلة 2022 وعدة مشاركات في المعرض السنوي لفناني اللاذقية إضافة إلى معرض جماعي في صالة الشعب بدمشق 2022 وهو عضو في نقابة الفنانين باللاذقية.

بلال أحمد.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc