مبادرة الباحثون السوريون..تتجه لدعم الشباب الموهوبين فنيا

اللاذقية -سانا

تعمل مبادرة الباحثون السوريون التي انطلقت في العام 2012 على توسيع دائرة نشاطاتها التي ركزت منذ البداية على مجالين رئيسيين أولهما ترجمة كل الدراسات والبحوث العلمية القديمة والجديدة والابتكارات والإبداعات الإنسانية الى اللغة العربية بأسلوب سهل ومبسط  أما الثاني فيركز فيه الشباب الباحث على نشر بحوث علمية وفكرية للفريق المؤلف من مجموعة من المتميزين من الباحثين وخريجي الجامعات وطلبة الدراسات العليا في شتى الاختصاصات.

هم الآن أكثر من 300 متطوع ومتطوعة سوريون مقسمون إلى مجموعات متخصصة في الرياضيات والفيزياء والمجتمع  وعلم النفس والطب والعلوم المختلفة تدعمهم معنويا مجموعة من العلماء الحاصلين على جوائز نوبل إضافة لوجود متطوعين عرب منتسبين للمبادرة التي تهدف حسب قول عضو مجلس إدارتها المهندس محمد أبو موسى إلى خلق قناة علمية ناطقة بالعربية تقدم آخر الأبحاث العلمية وترجمتها خلال وقت قياسي لتوضع بين أيادي المهتمين من مختلف الأعمار والاختصاصات ممن تستهدفهم المبادرة رغم أن شريحة الشباب هي الأكثر استقطابا حتى الآن.

وأضاف أبو موسى أن فريق اللاذقية هو أحد الفرق النشطة التي تعمل إلى جانب فرق المبادرة المنتشرة في مختلف المحافظات السورية حيث يضم عددا كبيرا من المتطوعين الشباب ممن لا تتجاوز أعمارهم الأربعين سنة و قد شاركوا في تنظيم عدة فعاليات على أرض الواقع كالمساعدة في إطلاق معرض كلية الهندسية الميكانيكية والكهربائية الأول بالإضافة إلى تنظيم زيارة لمتحف فواز الازكي لإجراء بحث عن المستحاثات التي يحتويها إنما يبقى أسبوع الموسيقا السوري الذي انطلق بداية الأسبوع الحالي  حدثا مفصليا في سلسلة أعمال المجموعة إذ يهدف إلى الارتقاء بالشباب علميا وثقافيا وفنيا.

ويتابع .. بدأ التعريف بالأسبوع الموسيقي من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك اتحنا من خلالها المجال للجميع لإرسال فقرة مصورة يقدمون عبرها تعريفا لموهبتهم الفنية وخصصنا عنوانين بريديين لهذا الغرض حيث تلقينا عددا كبيرا من الطلبات تجاوزت الستمئة لكننا اعتمدنا على معايير دقيقة لاختيار المشاركين بحيث نقدم الأفضل للجمهور وكانت هناك لجنة متخصصة اكاديميا لانتقاء المشاركين الذين اتيح لهم المجال بالكامل لوضع برامجهم الفنية التي سيقدمونها دون أي تدخل من قبلنا .

وبين أبو موسى أن تسمية أسبوع الموسيقا السوري لا تقترن بالضرورة بتقديم تراث سوري صرف لأن الغاية من التسمية هي تقديم فنون شرقية وعالمية بأصوات سورية تدل على تطور لغة السوريين الموسيقية وانفتاحهم على الآخر منوها بتقديم فقرات من الفلكلور السوري ضمن الفعاليات ولا سيما القدود الحلبية الشهيرة التي تمت تأديتها بروح شبابية معاصرة .

من جهته نوه تمام حبيب متطوع في مبادرة الباحثون السوريون إلى  تفاعل الشباب الكبير مع هذا النشاط  منذ اللحظة الأولى للإعلان عنه على الفيسبوك حيث بلغ عدد المنضمين للحدث أكثر من 7000 شخص وهو عدد كبير ولافت وتمت ترجمته بشكل حقيقي على أرض الواقع من خلال امتلاء مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية بعدد هائل من الحضور يؤكد على تعطش الشباب وتوقهم لمتابعة شيء متميز وراق يليق بهم.

وأضاف.. “من المؤكد أن اسم الباحثون السوريون كان له أثر في استقطاب الحضور نظرا للشعبية الكبيرة التي حققتها المبادرة ما حملنا مسؤولية إضافية لاختيار الأفضل وتقديم الأسبوع بشكل يحافظ على سمعتنا التي صنعناها على مدى أعوام متتالية وخاصة أننا نسعى لجعل هذه الظاهرة حدثا سنويا يعتاد الناس على انتظاره وحضوره”.

يشار إلى أن أسبوع الموسيقا السوري تنظمه مبادرة الباحثون السوريون للمرة الأولى في اللاذقية وعدد من المحافظات السورية مثل دمشق و طرطوس والسويداء .

ياسمين كروم-مي قرحالي

انظر ايضاً

روسيا تدعو شركاءها الدوليين للامتناع عن المشاركة في المؤتمر السويسري حول أوكرانيا

موسكو-سانا دعت روسيا اليوم شركاءها الدوليين إلى توخي اليقظة والامتناع عن المشاركة في المؤتمر السويسري …