انطلاق أعمال مؤتمر التخطيط المكاني الذكي ودور البيانات العمرانية بجامعة دمشق

دمشق-سانا

بمشاركة باحثين عرب وأجانب، انطلقت اليوم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني للتخطيط المكاني الذكي وإدارة البيانات العمرانية، الذي ينظمه المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بهدف توفير قيمة استثنائية للطلاب والأكاديميين والباحثين في التخطيط المكاني على كل مستوياته.

ويناقش المشاركون على مدى يومين عدة محاور، أبرزها التخطيط الإقليمي الهيكلي الحضري والتنمية عالية الجودة ونهج التخطيط المكاني الذكي في إدارة الموارد الطبيعية والبشرية، والتخطيط من أجل مجتمعات عمرانية ذكية مستدامة والتخطيط المجتمعي الذكي.

الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي المركزي، اعتبر أن المؤتمر حدث علمي واجتماعي من الدرجة الرفيعة، حيث يضم قامات علمية مهمة من الداخل والخارج ولا سيما من إيطاليا التي يهتم الكثير من باحثيها بمدينة دمشق العريقة، وكذلك مهندسوها المدنيون المعروفون، معرباً عن أمله بأن يتم استثمار مخرجات المؤتمر بالشكل الأمثل.

وبين الدكتور محمد أسامة الجبان رئيس جامعة دمشق، أن المؤتمر يشكل فرصة للاطلاع على أهم التجارب العالمية في هذا المجال، ووسيلة لتبادل خبرات المهتمين في تحول سورية إلى دولة تتبنى مدخلاً عمرانياً يرتكز على مفاهيم التخطيط الذكي للمدن.

وأشار محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي إلى أن المحافظة عملت بالتعاون مع جامعة دمشق على وضع خطة عمل إطارية تمتد من منتصف عام 2022 حتى نهاية 2025 تحت عنوان (دمشق القديمة.. مدينة مستدامة نحو التحول الرقمي لمدينة دمشق التاريخية)، وذلك بهدف إزالة الخطر عن مدينة دمشق القديمة لتبقى على لائحة التراث العالمي والارتقاء بدمشق القديمة لتكون مدينة رقمية مستدامة تراعي المتطلبات الحياتية لسكانها وديناميكيتها الاقتصادية والسياحية والثقافية والبيئية، لافتاً إلى أن المحافظة منفتحة على كل الأفكار والأبحاث في هذا المجال، وسيتم وضع كل إمكانياتها في دعم أهدافه ونتائجه.

وأكدت الدكتورة ريدة ديب عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أن سورية تشهد اليوم مرحلة تعاف بعد الحرب تتزامن مع عمليات إعادة الإعمار في كل المجالات، وترتبط بشكل مباشر برؤيتها لغاية 2040 وأهدافها المنسجمة مع أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن التخطيط المكاني يعد جزءاً أساسياً من منظومة التحول هذه ولا سيما مع توجه العالم نحو التكنولوجيا والعمل عن بعد.

الدكتورة غادة بلال نائب عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب، لفتت إلى أنه تمت دعوة وقبول أفضل الأبحاث التي نطمح لها، واستقبال أهم الباحثين من كل الجامعات العالمية التي ترتقي بعلومها لعرض أبحاثهم التي تخدم الهدف من المؤتمر.

وفي كلمة عبر الإنترنت أشار لوسيو زازارا رئيس الحديقة الوطنية الإيطالية المدرجة في قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو إلى أهمية احترام التراث والحفاظ عليه وقال: إن سورية بلد جذوره التاريخية متأصلة وله مكانته بين البلدان التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، ولا بد من تكاتف الجهود والاستفادة من الخبرات والأبحاث من أجل المساهمة في إعادة الإعمار، وإيجاد الحلول لكل المشكلات التي ظهرت نتيجة تداعيات الحرب مؤكداً الاستعداد للتعاون مع جامعة دمشق والمحافظة من أجل تحقيق ذلك.

وتخلل افتتاح المؤتمر إطلاق مخرجات ورشة العمل التي نظمها المعهد العالي للتخطيط الإقليمي منذ عام والتي حملت عنوان “دمشق 2040.. مدينة أحياء متشابكة.. مدينة حيوية مستدامة” والتي تكاملت أيضاً مع ورشة التخطيط العمراني لإعادة إحياء نهر بردى، إضافة إلى تكريم القائمين على المؤتمر والمساهمين فيه.

حضر افتتاح المؤتمر وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم والأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف، وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان، وعدد من رؤساء النقابات المهنية وأعضاء مجلس الشعب، وممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق وأعضاء الهيئة التدريسية في كليتي الهندسة المعمارية والمدنية وطلابهما.

هيلانه الهندي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc