مصنع الأبطال..سلسلة وثائقية تتناول بطولات الجيش العربي السوري

طرطوس-سانا
أينما وجد الجيش العربي السوري وجدت البطولة فهو مصنع الرجال ومن ملاحم صموده ونصره المتتالي في الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية استوحى الشابان علي الكنج وعلي الحسن موضوع سلسلتهما الوثائقية مصنع الأبطال لتوثيق حكايات البطولة والشهادة في سبيل صون الوطن والحفاظ على سيادته.
وتأتي أهمية الأفلام الوثائقية كونها تعتمد على التوثيق وتسجيل الواقع دون تدخل أو تزييف وترصد له المحطات الفضائية ميزانيات مادية كبيرة وفريق عمل متكاملا من معدين وتقنيين ومخرجين للخروج بمنتج إعلامي بجودة وتقنية عالية وفي التجربة السورية كانت سلسلة الافلام الوثائقية مصنع الأبطال التي عرضت على قناة سما الفضائية نتاج جهد شابين سوريين تحديا الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة ليخرجا بهذا المنتج المهم والمشاهد من قبل شريحة واسعة من الجمهور السوري.

6

خطت الصفحات الأولى لسلسلة مصنع الأبطال إسطورة مطار منغ العسكري لتنتقل إلى مشفى الكندي وأبطاله العائدين ليحزم فريق البرنامج أمتعته ويتجه إلى مدينة إدلب فوثقوا صمود أبطال قلعة حارم والتقوا بأهل حارم الشرفاء ولم تتوقف الكاميرا عند ذلك فتابعت إلى حمص ووثقت قصة بابا عمرو ومقاتليها الشجعان ليتم التحضير حاليا للجزء الخامس من سلسلة بطولات الجيش العربي السوري.
وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أوضح علي الكنج معد ومقدم البرنامج أن العمل جار على الجزء الخامس الذي يتناول أبطال سجن حلب المركزي حيث انتهت مرحلة التصوير واللقاءات مع الأبطال وتتم الآن عملية المونتاج ليعرض قريبا على شاشة قناة سما الفضائية.
“مصنع الأبطال” كما يقول الكنج: “هو توثيق لنقاط في غاية الأهمية بالعصر الحديث وجب الوقوف عندها لما فيها من ملاحم وبطولات تقترب في التوصيف من الأساطير” معربا عن فخره بكونه احد المشاركين في هذا العمل التوثيقي.
وأكد الكنج أنه رغم الظروف الصعبة والإمكانيات الضئيلة التي يتم العمل بها تبقى محبة الناس وانتظارها الدائم لقصص البطولة دافعهم للاستمرار في اتمام السلسلة الوثائقية.
وهذا ما أكده مصور العمل الشاب علي الحسن حيث قال: ” من كلمات أبطال الملاحم الذين التقيناهم كان دافعنا الأول للمتابعة اضافة الى رد فعل الجمهور الذين اشعرونا بقدر كبير من المسؤولية ناهيك عن الشعور الذي يتولد لدينا بعد انتهاء كل حلقة حيث يزداد الشوق لملاقاة المزيد من الأبطال فهو شرف كبير لم نكن لنناله لولا هذا العمل”.

واقتصر عمل السلسلة الوثائقية تقنيا حسب الحسن على كاميرا واحدة وتم الاعتماد على ضوء النهار للتخلص من عيوب التصوير ليلا لعدم توفر أجهزة الإضاءة مشيرا الى انه اعتمد في عمليات المونتاج على أجهزة قديمة لم يتمكنوا من تحديثها ما يؤثر على إطالة وقت إنتاج وإخراج كل جزء من السلسلة.
ويملك فريق العمل إصرارا كبيرا على المتابعة في هذا العمل ويطمح للارتقاء في هذه السلسلة الوثائقية الى الأفضل ويقول مصور العمل ” كل مكان في سورية هو مصنع للأبطال وكل مكان يتواجد فيه رجال الجيش العربي السوري هو مصنع للبطولة”.
ويحضر فريق العمل بالإضافة لسلسلة مصنع الأبطال برنامجا جديدا بعنوان أسياد الزمن يحكي قصص شهداء الوطن بطريقة توثيقية جديدة.
رشا محفوض