بوتين: موسكو منفتحة على التعاون مع شركائها في مجال بناء كاسحات الجليد النووية

موسكو-سانا

أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده منفتحة على التعاون مع شركائها الذين يريدون التعامل معها في بناء كاسحات الجليد النووية، كما ستقوم بتنفيذ كل ما خططت له، وستزيد قدرات أسطولها من الكاسحات رغم كل الصعوبات.

وقال بوتين خلال مراسم رفع العلم الروسي على كاسحة الجليد النووية (أورال) وإطلاق كاسحة (ياقوتيا) اليوم: “إن الالتزام الصارم بجميع المواعيد النهائية لبناء كاسحات الجليد النووية أمر ذو أهمية استراتيجية لإنشاء طريق لوجستي إلى جنوب شرقي آسيا”، لافتاً إلى أن كاسحة الجليد (ياقوتيا) ستبدأ وفقا للخطط بأداء مهامها الشهر القادم، فيما يجب تسليم كاسحة الجليد (أورال) إلى الأسطول في نهاية عام 2024.

وأضاف بوتين: “من المقرر تسليم كاسحة جليد أخرى من نفس الفئة (تشوكوتكا) في عام 2026 كما من المقرر الانتهاء من بناء كاسحة جليد فائقة القوة لا مثيل لها في العالم خلال عام 2027″، مشددا على أهمية العمل بهذه الكاسحات باستخدام المعدات والمكونات المحلية.

وحول الأهمية الاستراتيجية لهذا النوع من السفن بالنسبة لروسيا.. بين بوتين أنها ضرورية لدراسة القطب الشمالي وتنميته ولضمان ملاحة آمنة ومستدامة في هذه المنطقة ولتعزيز النقل على طول (الممر البحري الشمالي)، إضافة إلى أن تطوير ممر النقل هذا سيسمح لروسيا بالكشف الكامل عن إمكاناتها التصديرية وإنشاء طريق لوجستي فعال، بما في ذلك إلى جنوب شرقي آسيا.

وفي هذا السياق أكد الرئيس الروسي أن حجم حركة البضائع عبر (الممر البحري الشمالي) يجب أن يصل في المستقبل القريب إلى 200 مليون طن مع الأخذ في الاعتبار حجم ونمو التجارة العالمية.

ولفت بوتين إلى أن التمويل المتزايد وبعث وتطوير الكفاءات العلمية والهندسية في مجال بناء السفن المتخصصة والعاملة بالطاقة النووية يعزز دور روسيا الرائد في مجال استخدام هذا الطريق المهم جدا للنقل البحري، كما أن استعادة الكفاءات وتطويرها في مجال بناء السفن المتخصصة والعاملة بالطاقة الذرية يتيح لروسيا تأكيد صفتها التكنولوجية العالية، ما يسمح بتحميل المنشآت الإنتاجية الحالية في مجال بناء السفن في منطقة مهمة مثل الشرق الأقصى وإنشاء حوض بناء السفن الكبير الجديد (زفيزدا).

وكانت شركة آتوم فلوت الروسية المتخصصة ببناء السفن النووية أعلنت بداية الشهر الجاري اكتمال الاختبارات البحرية على (أورال) ثالث كاسحة جليد تعمل بالطاقة النووية المستقلة باستطاعة 60 ميغاواط، وقد تم تطويرها في إطار المشروع 22220 عام 2016، موضحة أن هذه السفن يصل عمر خدمتها الافتراضي إلى 320 ألف ساعة، ويبلغ طولها 173.3 متراً وعرضها 43 متراً بارتفاع 15.2 متراً، وقادرة على إزاحة المياه والجليد بقوة وبمعدل 33500 طن.

يشار إلى أن شركة آتوم فلوت تعمل على تطوير السفن ككاسحات جليد قادرة على مرافقة السفن والقوافل البحرية من مناطق القطب الشمالي، وتنفيذ مهمات الإنقاذ وشق الطريق للسفن في المياه التي تصل سماكة الجليد فوقها إلى 2.8 متر.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بوتين: الساسة الغربيون لم يكلفوا أنفسهم بالاطلاع على فحوى مبادرة موسكو للسلام في أوكرانيا

موسكو-سانا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الساسة الغربيين لم يكلفوا أنفسهم حتى