(مسؤوليتنا كلنا ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي) في ندوة حوارية لاتحاد نقابات العمال

دمشق-سانا

ضمن فعاليات حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، أقام الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم ندوة حوارية تحت عنوان “مسؤوليتنا كلنا ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي”، وذلك في المسرح العمالي بمبنى الاتحاد في دمشق.

وتركزت محاور الندوة حول التعريف بمواد القانون التي ضمنت حقوق المرأة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحد من العنف والتمييز ضدها، وإجراءات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لجهة تمكينها بمختلف المجالات وتعزيز دورها بالمجتمع.

وأكد المشاركون ضرورة تشديد عقوبة العنف الأسري على المرأة والطفل بنص قانوني صريح وتوفير الدعم للناجيات من العنف إلى جانب تشديد عقوبة المحرضين على العنف ونشر الوعي بحقوق المرأة في أماكن العمل عبر اللجان النقابية.

رئيس اتحاد نقابات العمال جمال القادري نوه في كلمة له بالقوانين والتشريعات السورية وما شهدته من تطور وتعديل كفل حقوق المرأة وعزز دورها، ودعا لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، مؤكداً دور التوعية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي زادت حالته بعد الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية والحصار الاقتصادي الذي أثر في مختلف المجالات وخاصة معيشة المواطن السوري.

الدكتور حسان عوض عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق أشار إلى دقة مواد قانون الأحوال الشخصية، حيث أظهر مكان المرأة وأعطاها مكتسبات مهمة لتكون في موقعها الحقيقي، وحدد سن الزواج للذكر والأنثى بعمر 18، إضافة للمساواة في الوصية الواجبة من الإرث.

وأوضحت مديرة السياسات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عواطف حسن عمل الوزارة بما يتعلق بدعم المرأة وتمكينها اقتصادياً عبر مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، كاشفة أنه يجري العمل على استصدار قانون بالتعاون مع الجهات المعنية للحماية من العنف الأسري بجميع أشكاله، بما يضمن الحد من انتشاره والوقاية منه ومعاقبة مرتكبيه والتعويض عن الأضرار الناتجة عنه وتقديم الرعاية اللازمة للناجين منه.

ولفتت الدكتورة ربا ميرزا عضو مجلس الشعب ومجلس إدارة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان إلى حملات التوعية التي نفذتها الهيئة في هذا الإطار، وما تقدمه وحدة حماية الأسرة من خدمات الإقامة المؤقتة والصحية والنفسية والقانونية والتمكين الاقتصادي للنساء الناجيات من العنف.

وبين الدكتور عدنان عزوز المستشار في اتحاد العمال أن الاتفاقية الدولية المتعلقة بحماية المرأة في مكان العمل تهدف للوصول إلى بيئة عمل آمنة يستطيع فيها الجميع القيام بعملهم دون صعوبات، مشيراً إلى أن سورية وافقت على الاتفاقية وسيتم التصديق عليها قريباً.

مهند سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency