استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد جراء الإهمال المتعمد بمعتقلات الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

استشهد اليوم الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد جراء سياسة الاهمال الطبي المتعمد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن نادي الأسير الفلسطيني قوله في بيان اليوم: إن الاحتلال قُتل أبو حميد 50 عاماً في إطار مسار سياسة الاحتلال الطويلة بالقتل البطيء والمماطلة المتعمدة في متابعة وضع أبو حميد الصحي وتشخيصه المتأخر بالسرطان رغم الأعراض الخطيرة التي كانت ظاهرة عليه، حين كان يقبع في معتقل “عسقلان”.

وأشار النادي إلى أنه باستشهاد أبو حميد يرتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 233 شهيداً منذ عام 1967، منهم 74 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وفي الوصية التي تناقلتها وسائل الإعلام بعد استشهاده قال أبو حميد: “أنا ذاهب إلى نهاية الطريق مطمئناً وواثقاً بأنني أترك خلفي شعباً عظيماً لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، في نهاية الطريق أودع شعباً بطلاً لألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم”.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثمان الشهيد أبو حميد ولم تسلمه بعد إلى عائلته، التي أوضحت في بيان لها أنها تزف ابنها الغالي شهيدا بهامات مرفوعة، مشيرة إلى أن روح الشهيد اليوم حرة طليقة لكن جسده بقي أسيراً لدى الاحتلال الغاشم والحداد سيظل مستمراً إلى أن يتحرر جسد ابنهم ومعه سائر جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

وفي بيان له نعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه الشهيد أبو حميد وقال: “إن الأسير القائد ناصر أبو حميد استشهد جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، نعزي أنفسنا وشعبنا ووالدة ناصر الصابرة الثابتة وعائلتها بفقدان مناضل وابن بار بفلسطين ضحى بحريته من أجل كرامة وحرية شعبه ووطنه”.

ودعا اشتيه الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية والحقوقية إلى الإسراع بالتدخل من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال من معتقلات الاحتلال.

ونعت حركة فتح الفلسطينية الشهيد أبو حميد الذي التحق بالحركة منذ سنوات شبابه الأولى، وكان أحد أبرز قادتها الميدانيين في الانتفاضتين الأولى والثانية وداخل معتقلات الاحتلال، مؤكدة أن الفلسطينيين سيواصلون النضال حتى استعادة جميع الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأعلنت القوى الوطنية الفلسطينية الإضراب الشامل اليوم في مدن وبلدات الضفة الغربية حدادا على روح الشهيد أبو حميد، وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وكان أبو حميد دخل أمس في غيبوبة بمعتقل “الرملة” بعد تدهور شديد في صحته، وانتشار كبير للخلايا السرطانية في أنحاء جسده وتلف رئتيه ورغم مناشدة عائلته اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لنقله إلى أحد مشافي الضفة الغربية استمر الاحتلال بتعنته، ورفض كل المناشدات لنقله إلى المشفى والإفراج عنه.

والأسير ناصر أبو حميد من مواليد عام 1972 من مخيم الأمعري في رام الله، وأحد رموز العمل الوطني الفلسطيني المقاوم للاحتلال، حيث اعتقل أكثر من مرة وهو طفل في الثالثة عشر من عمره، وفي عام 1990 تعرض لكمين من الاحتلال أصيب فيه إصابة بالغة وفي شهر نيسان 2002 اعتقلته قوات الاحتلال في مخيم قلنديا بمدينة القدس المحتلة وبقي معتقلاً منذ ذلك الوقت حتى الآن.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

نادي الأسير يحذر من تدهور الوضع الصحي للأسير أبو حميد

القدس المحتلة-سانا حذر نادي الأسير الفلسطيني من خطورة الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو …