(الديمقراطية الأمريكية).. أشد صادرات واشنطن فتكاً

عواصم-سانا

منذ إعلان استقلالها في عام 1776، كانت الولايات المتحدة عازمة على توسيع أراضيها ونفوذها، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية لم تدخر أي جهد للسعي وراء الهيمنة العالمية.
ـ خلال “الحرب الباردة”: دعمت الولايات المتحدة التحريض على الفتنة، وبث الاضطرابات والدمار ضد الاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية.

مجزرة ماي لاي 1968 التي ارتكبتها أمريكا في فيتنام
مجزرة “ماي لاي” التي ارتكبتها أمريكا في فيتنام عام 1968

– وبعد نهاية الحرب الباردة روجت لسياسة التدخل، وصدرت في كثير من الأحيان ما يسمى “بالثورات الملونة” في جورجيا وأوكرانيا وقيرغيزستان ودول الشرق الأوسط، وشرق أوروبا وآسيا الوسطى وغرب آسيا وشمال إفريقيا.
-اتبعت الإدارات الأمريكية المتعاقبة استراتيجيات “الهيمنة على العالم”، عبر سياسات متشابهة عرفت بــ:
– “سياسة الاحتواء” في عهد الرئيس هاري ترومان.
– “القوة الذكية” في عهد الرئيس باراك أوباما .
– ” أمريكا أولاً ” في عهد الرئيس دونالد ترامب .
– “إعادة البناء بشكل أفضل” في عهد الرئيس جو بايدن .
–استخدمت واشنطن “المعايير المزدوجة” من خلال اتباعها ما تسمى “بالاستثنائية الأمريكية”، مع عدم مراعاة للقوانين والقواعد الدولية، وأعاقت بشدة التعاون الدولي من خلال الاستفادة من المنظمات والاتفاقيات الدولية لملاءمة احتياجاتها، مع التخلي عما يتعارض مع مصالحها.

واشنطن استخدمت حق النقض  في مجلس الأمن مرات عديدة دعماً لكيان الاحتلال الإسرائيلي

– حاولت التلاعب بالرأي العام العالمي، في الوقت الذي عملت فيه على تصدير “قيمها” بالقوة لدول أخرى ، وشن الغزو الثقافي ضدها.
– تدخلت الإدارات الأمريكية بالشؤون الداخلية للدول الأخرى، وخلقت صراعات من خلال شن الحروب وتنفيذ “استراتيجيات الاحتواء” والتخطيط لما يسمى بـ”الثورات الملونة”، ما هدد السلام العالمي بشدة.
– وللحفاظ على هيمنتها، انتهكت الولايات المتحدة بشكل صارخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأعراف القانون الدولي مرات عديدة، خصوصاً في سورية وإيران والعراق وكوبا وأفغانستان وغيرها من دول العالم.
– الكاتب الأمريكي “ويليام بلوم” يقول في كتابه “الديمقراطية أشد الصادرات الأمريكية فتكاً”: إنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، سعت الولايات المتحدة لإسقاط أكثر من 50 حكومة أجنبية منتخبة ديمقراطياً.

– الكاتب بلوم: تدخلت واشنطن بشكل صارخ في انتخابات ديمقراطية لـ30 دولة على الأقل، وحاولت اغتيال أكثر من 50 من القادة الأجانب.
– منذ الحرب العالمية الثانية، شنت الولايات المتحدة أو شاركت في حروب في شبه الجزيرة الكورية وفيتنام وكوسوفو وأفغانستان والعراق وآخرها في سورية، ودعمت الإرهاب فيها وأدت إلى كوارث إنسانية فادحة.

الغزو الأمريكي للعراق - 2003
الغزو الأمريكي للعراق – 2003

– في عام 2003، وعلى الرغم من المعارضة الواسعة من المجتمع الدولي، شنت الولايات المتحدة الحرب على العراق، تحت مزاعم لا مبرر لها، ما أسفر عن وقوع مئات آلاف الضحايا المدنيين.
– “ستيفن والت” أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد كتب بمجلة “فورين بوليسي”: “إن الحملات الأمريكية التي لا نهاية لها في الخارج، تطلق العنان لمجموعة من القوى السياسية العسكرية والسرية والسلطة التنفيذية المعززة، وكراهية الأجانب، والوطنية الزائفة، وكلها تتعارض مع الفضائل المدنية التي تعتمد عليها الديمقراطية الصحيحة”.
– بعد هجمات الـ11 من أيلول عام 2001 :
وتحت مزاعم “مكافحة الإرهاب” وباستخدام ”المعايير المزدوجة” و ”عقلية الحرب الباردة”، شنت الولايات المتحدة “الحروب” في العديد من مناطق العالم، وقسمت البلدان إلى معسكرات مختلفة، وأسقطت حكومات شرعية.
– تلك المزاعم أصبحت أداة للحفاظ على هيمنتها وتعزيز ما يسمى بالديمقراطية والقيم الأمريكية في الخارج، ما أدى إلى إلحاق الأذى بملايين المدنيين في العالم، وتفاقم قضية اللاجئين، وإغراق المناطق المتضررة في حالة من الفوضى، وزيادة التهديدات الأمنية العالمية.

صورة لتعذيب عراقيين على يد الاحتلال الأمريكي في سجن أبو غريب بالعراق ـ 2004
تعذيب عراقيين على يد الاحتلال الأمريكي في سجن أبو غريب بالعراق ـ 2004

– انتهكت الولايات المتحدة “حقوق الإنسان” والحريات في الدول الأخرى، كما يتضح من الفظائع المروعة للانتهاكات التي ارتكبها الجيش الأمريكي ضد السجناء في أفغانستان والعراق.
– مجلة “سميثسونيان” الأمريكية قالت: على عكس ما يعتقده معظم الأمريكيين والرأي العام العالمي، فإن الحرب الأمريكية تحت شعارات مكافحة الإرهاب لا تهدأ ، فقد امتدت إلى أكثر من 40 بالمئة من دول العالم.
– تقرير أمريكي صدر عن مشروع “تكاليف الحرب” في جامعة براون الأمريكية كشف أن ما بين 770 ألفاً و801 ألف شخص ضحايا حروب واشنطن ما بعد 11 أيلول.

المصادر: 
-وسائل إعلام ومراكز أبحاث أمريكية ودولية
-وكالات

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بوتين: الطاقة تشكل مجالاً ذا أهمية استراتيجية في التعاون الثنائي بين روسيا وفيتنام

هانوي-سانا أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا وفيتنام تتعاونان بشكل وثيق في المنصات الرئيسية …