الشريط الإخباري

أكثر من 600 متضرر من مختلف مناطق حلب المنكوبة تحت سقف واحد في مركز (سيدة الفرح)

حلب-سانا

تجتمع عشرات العائلات المتضررة من مناطق حلب المنكوبة في مركز الإيواء بصالة (سيدة الفرح) ضمن كنيسة (الثالوث الأقدس) للأرمن الكاثوليك بحلب، بحثاً عن مساحة آمنة من تبعات الزلزال المدمر والطقس البارد؛ حيث وصل عدد المتضررين في مركز الإيواء إلى أكثر من 600.

وفي تصريح لمراسل سانا بين رئيس الفريق الإغاثي بالمركز رافي قزانجيان أنه ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال فتحت صالة الكنيسة أبوابها أمام متضرري الزلزال، وتم تحويل المكان إلى مركز إيواء لاحتضان أكبر عدد من المتضررين مع تأمين التدفئة والطاقة الكهربائية والخدمات والطعام، بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري وفرق تطوعية عدة تخدم العائلات بشكل دوري ومنتظم وتلبي احتياجاتهم بعد رصدها وحسب حاجة كل عائلة.

وأضاف: “بهمة المتطوعين الشباب الذين هم من المتضررين أيضاً استطعنا تأمين جو آمن ومخدم لأسر أتت من المناطق الأكثر تضرراً وخطراً، وعددهم في المركز بين 600 و 675 شخصاً، كما كان حضور الفعاليات الأهلية والجمعيات المتعددة مساعدا في إيجاد آلية منتظمة لاحتواء وتنظيم عملية الاهتمام وتلبية احتياجات الأسر”.

ومن متضرري حي بستان الزهرة المنكوب أوضحت “ناديا حبش أن استيعاب ما يحصل كان صعباً ولا يصدق مع استمرار تهدّم المباني، ولكن قدومنا إلى هذا المأوى ومع وجود عشرات العائلات أشعرنا بالأمان والطمأنينة مواسين بعضنا البعض بالسقف الذي وجدناه ولم نبق في الشارع والأهم المساعدة المقدمة من دون مقابل وعلى أيدي شبان تركوا محنتهم جانباً لخدمتنا وتقديم ما يلزم من طعام وحليب أطفال وأغطية وحفوضات ومختلف الاحتياجات”.

بدوره قال المتطوع فيكين نصري: “مصابنا كبير، ولكن حاولنا منذ اليوم الأول أنا وأفراد عائلتي تجاوزه بالعمل التطوعي ضمن المأوى الذي يوماً بعد يوم نشعر بالمسؤولية تجاهه لخدمة أهالينا وتقديم يد العون والطمأنينة لهم عبر إقامة حملات دعم نفسي للأطفال وتوعية ذويهم حول التعامل مع أبنائهم لتجاوز صدمة الكارثة”.

أوهانيس شهريان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency