S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
كشفت مديرية سياحة السويداء أنه تم اعتماد قرية حبران الواقعة إلى الجنوب من مدينة السويداء بنحو 20 كيلومترا كأول قرية نموذجية للسياحة الشعبية والبيئية في المحافظة .
وأوضح مدير سياحة السويداء يعرب العربيد في تصريح لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن اعتماد حبران كأول قرية نموذجية للسياحة الشعبية والبيئية يأتي في إطار اهتمام وزارة السياحة بتنمية ودعم السياحة الشعبية والبيئية وإحياء الموروث الشعبي وجذب الأنظار والاهتمام إلى ما تحتويه هذه القرية من مقومات سياحية وبيئية مهمة وتسليط الضوء على ما تمتلكه من أوابد تاريخية وأثرية و مناخ جبلي جميل وهواء منعش وطبيعة خلابة وأشجار حراجية وجعلها مقصدا للزوار كونها تمثل قرية سياحية بامتياز .
وبين العربيد أن المديرية شكلت فريق عمل لهذه الغاية حيث تمت المباشرة بإجراء الدراسات التاريخية والأثرية والبيئية والتراثية حول هذه القرية التي كانت تسمى قديما هيرانا وإعداد المخططات لأماكن توزع المواقع الأثرية فيها وجمع معلومات حول التراث المادي واللامادي للقرية بشكل كامل ومفصل بالتعاون مع عدد من الباحثين المختصين بتاريخ القرية التي تضم عددا من المواقع الأثرية المهمة من بينها أطلال المعبد الذي أسسه الآراميون في العهد النبطي لعبادة إله الطقس هدد في العام 155 ميلادية والعديد من الأعمدة والتيجان التي تتناثر في أرجاء القرية وغيرها من الحجارة المنقوشة بأسلوب نبطي وكتابات يونانية ونصوص أثرية تعود إلى الفترات النبطية والرومانية بالإضافة إلى موقع المنارة الأثري .
ولفت العربيد إلى أنه تم وضع برنامج توظيف سياحي للقرية يتضمن عدة فعاليات سياحية وبيئية ستتم إقامتها في القرية خلال شهري أيار وحزيران القادمين من بينها إقامة معرض للزهور ومعرض آخر للصناعات التقليدية والتراثية إلى جانب إقامة فعالية تخييم حول سد حبران ورحلة استكشاف لعدد من المغر غير المستكشفة في القرية مع تنظيم مسابقة لأجمل حديقة بيئية في حبران.
يشار إلى أن حبران التي ترتفع عن سطح البحر نحو 1400 متر هي قرية نبطية مازالت تحتفظ بالكثير من الآثار المدفونة وكانت جزءا من مملكة أكريبا الأول ثم ألحقت بعد وفاته بالولاية السورية الرومانية واستعادها ولده أكريبا الثاني وتشتهر بإنتاج التفاح والكرمة و يعد سد حبران من أبرز معالم القرية التي يمر منها ثلاثة أودية هي وادي الجعار و الزيدي و حور الصون.
سهيل حاطوم