المشاعر الأميركية “المشوهة” والرقص فوق الجثث.. بقلم: شعبان أحمد

هي أميركا ذاتها.. هذا النظام العنصري الذي طالما عشق سياسة الرقص على الجثث، وهو الذي قام أساساً عليها، وأنشأ إمبراطوريته “المشوهة” عليها، بعد أن أبادت شعباً بأكمله، من دون أن يرف لها جفن، لا هي ولا النظام الدولي الذي مارس دور المتفرج على سياسة حمقاء.

صور الركام والجثث جراء الزلزال الذي ضرب سورية لم تحرك المشاعر الأميركية والأوروبية.. لا بل لم تستطع أن تخفي حنق وغيظ أمريكا وأوروبا من تمرد العالم الحر لكسر حصار سورية الجائر غير آبهٍ بتهديدات أمريكا وعصاها الغليظة التي تستخدمها لكل من يخالف سياستها.

من يراقب الأحداث بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية يصل إلى نتيجة أن النظام الأميركي الإرهابي وذراعه في المنطقة “الكيان الإسرائيلي” هما رعاة الإرهاب العالمي، ولم يستطيعا إخفاء سياستهما الإرهابية حتى في لحظات الكوارث الإنسانية.

هددت الدول بعدم مد يد المساعدة إلى سورية.. ولم تكتف بذلك، بل راحت إلى الإيعاز لطفلها

“اللقيط” “إسرائيل” بضرب قلب دمشق واستهداف المدنيين.. تماماً كما فعل تنظيم “داعش” الإرهابي بأوامر الغرف السوداء الأميركية، للقيام بمجزرة في ريف دير الزور، وراح ضحيتها أكثر من خمسين شهيداً مدنياً.

العربدة الأميركية والإسرائيلية في المنطقة والعالم واستغلال حتى الكوارث الطبيعية المترافقة مع المجازر الوحشية لذاك النظام الإرهابي، قد فتحت عيون العالم الحر على خطر هذه السياسة الأميركية الحمقاء..

سورية المنكوبة بإرهاب أميركي حاقد منذ أكثر من اثني عشر عاماً.. وعربدة إسرائيلية مكملة لسياسة إرهاب التنظيمات الإرهابية التي ولدت من رحم أميركي بغيض، قادرة على تجاوز محنتها والانتصار على جراحها لتعود إلى دورها الريادي في المنطقة والعالم.

أما تلك التنظيمات الإرهابية والانفصالية المدعومة من أميركا وإسرائيل فسيحاسبهم الشعب السوري الحر الذي رفض سياسة الإرهاب والتقسيم الأميركية، ووقف مع سيادة دولته.

هذا الشعب الذي تعاقبه واشنطن عبر سرقة ثرواته من نفط وقمح وقطن وتدمير البنى التحتية وممارسة أبشع أشكال الإرهاب بحقه لن يلتفت إلى الوراء وسينتصر على تلك السياسة الحمقاء ليثبت للعالم أنه شعب حر.