تعرف على قطاع تصنيع مستلزمات عملية تربية النحل؟

دمشق-سانا

مِهن متعددة تدخل في تصنيع وتأمين مستلزمات تربية النحل، منها المنشآت الحرفية الصغيرة كنجارة الخشب والحدادة، إضافة إلى عمليات تحضير الشمع وكبسه وتوضيب العسل وتغليفه وتسويقه.

وأوضح أمين سر لجنة النحالين في غرفة زراعة دمشق عبد الله مراد لمراسل سانا أن القطاع الحرفي السوري المتخصص بصناعة مستلزمات تربية النحل قادر على تأمين احتياجات السوق، في حال تم تأمين حوامل الطاقة مع إمكانية التصدير إلى الأسواق الخارجية.

وقال مراد: “إن المنتج السوري يضاهي المستورد بالجودة والسعر، وتم عبر المعارض المتخصصة بالعسل خلال العام الفائت التركيز على قطاع تصنيع مستلزمات عملية تربية النحل.”

وبين مراد أن هناك إقبالاً كبيراً على المستلزمات السورية داخلياً وخارجياً، ويتم حالياً تنفيذ عقد مع الأمم المتحدة لتصنيع نحو 6000 خلية خشبية ومتمماتها.

وأشار مراد إلى ضرورة تقديم الدعم لأصحاب هذه المنشآت عبر استيراد الخشب توزيعه وفق احتياجاتهم، مبيناً أن أغلب الورشات المتخصصة توجد في محافظتي طرطوس واللاذقية.

كيف ندعم الأسر العاملة بتربية النحل؟

بدوره أكد رئيس اتحاد النحالين العرب “فرع سورية” المهندس إياد دعبول أهمية دعم الاتحاد للأسر العاملة بتربية النحل، من خلال دعم عملية التسويق وفتح أسواق خارجية وتصديرية، بما يدعم الجهود الحكومية والخاصّة ويدعم أيضاً الاقتصاد المحلي.

المهندس إياد دعبول رئيس اتحاد النحالين العرب-فرع سورية

وأشار دعبول الى أهمية المشاركة بمؤتمر النحالين العرب المقرر هذا العام في القاهرة للترويج للعسل السوري، والاطلاع على الأبحاث الحديثة في عملية تربية النحل وإنتاج العسل.

وقال: “يتم العمل على عقد مؤتمر النحالين العرب في سورية خلال العام القادم، وسنركز فيه على المعرض التخصصي لمستلزمات النحل والمنتجات الصيدلانية والتجميلية.”

وطالب رئيس اتحاد النحالين العرب فرع سورية بإعفاء مستلزمات النحالين من الضرائب الجمركية المستوردة من الصين، ريثما تعود المنشآت الحرفية التي تضررت بفعل الإرهاب إلى سابق عهدها.

ولفت دعبول إلى وجود صعوبات تتمثل بارتفاع تكاليف الشحن والإنتاج، إضافة إلى وجود أدوية ومبيدات مجهولة المصدر أو مصنعة بطرق غير مدروسة.

وتوقع دعبول زيادة كمية العسل المنتج من 2000 طن إلى 3500 طن خلال العام الجاري.

اقرأ أيضاً.. مربي نحل في حمص: العمل بإنتاج العسل مربح ويوفر فرص عمل-فيديو

الصعوبات التي تعترض منشآت تصنيع مستلزمات تربية النحل

إلى ذلك، تحدث عدد من أصحاب منشآت تصنيع مستلزمات عمل النحالين وتربية النحل عن الصعوبات التي تعترض عملهم، أبرزها عدم ثبات أسعار المواد الأولية.

باسم خليفة صاحب منشأة لتصنيع لباس النحال

وقال باسم خليفة “صاحب منشأة لتصنيع لباس النحال”: “إنه يقوم بتصنيع لباس النحال الذي يتكون من بدلة قماشية قطنية من طبقتين وقناع شبكي وكفوف من الجلد الطبيعي من خامات وأقمشة قطنية وطنية من إنتاج محلي.”

وأشار خليفة إلى زيادة تكلفة صناعة اللباس نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية المحروقات والكهرباء وأجور الأيدي العاملة والنقل، حيث تتجاوز تكلفة اللباس الواحد 75 ألف ليرة.

اقرأ أيضاً.. إنتاج العسل السوري يدخل مرحلة التعافي والتصدير إلى الخارج

مكونات خلية تربية النحل

خلية نحل خشبية
خلية نحل خشبية

من جهته أوضح أيوب عجاج صاحب منشأة حرفية لصناعة الخلايا الخشبية والتغليف أن مكونات الخلية تتألف من صندوق خشبي وإطارات وغطاء مصنوعة من خشب السويد، ويبلغ سعرها وسطياً 200 ألف ليرة تتميز بمواصفات الجودة المعتمدة عالمياً.

وبين عجاج أنه تم تطوير قوالب لصناعة المسكات ومصائد لغبار الطلع للاستغناء عن المستورد منها، إضافة إلى إنتاج حاجز ملكات ومصيدة دبور، لافتاً إلى أن خلية النحل مصنعة محلياً.

وطالب عدد آخر من الحرفيين بتأمين منطقة حرفية تجمع العاملين في هذا القطاع، تتوافر فيها مستلزمات الإنتاج من الكهرباء والبنى التحتية.

كما دعوا إلى استيراد الخشب المخصص لصناعة الخلايا وتوزيعه للحرفيين المنتسبين لجمعية النجارة والاثاث الخشبي، ما يسهم بتخفيض تكاليف الإنتاج.

أمجد الصباغ

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

تربية النحل وأهم الآفات التي تصيبه ضمن دورة تدريبية في حمص

حمص-سانا نفذت مديرية زراعة حمص دورةً تدريبيةً للفنيين تحت عنوان “تربية النحل وأهم الآفات التي …