ظريف وبن علوي يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية والوضع في اليمن

طهران-سانا

بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره العماني يوسف بن علوي في العاصمة العمانية مسقط تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة الوضع في اليمن إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

وأعرب ظريف في تصريحات له عقب اللقاء نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية إرنا اليوم “عن القلق بشأن الوضع الإنساني في اليمن وضرورة معالجته للحيلولة دون تفاقمه وضرورة تقديم المساعدات للنازحين والمصابين اليمنيين وإقامة الحوار اليمني اليمني” مشددا على مسؤولية جميع الدول في بذل الجهود لعودة الاستقرار والهدوء إلى هذا البلد.

ونوه ظريف بدور سلطنة عمان في القضايا الإقليمية المهمة بما في ذلك القضايا المتعلقة بالأزمة اليمنية مؤكدا دعم إيران لهذا الدور واستعدادها للتعاون مع مسقط بهذا الخصوص.

من جهة أخرى أشار وزير الخارجية الإيراني إلى “الدور المنقطع النظير الذي تلعبه الحكومة العمانية في توفير الأرضيات المناسبة للمفاوضات بشأن ملف إيران النووي السلمي” مؤكدا أن نجاح تلك المفاوضات يعتبر نجاحا لكل المنطقة أيضا.

وكان ظريف أكد أمس أن بلاده لن تنفذ أيا من التزاماتها الواردة في الاتفاق الإطاري الذي أبرم مؤخرا فى لوزان مع المجموعة الدولية حول برنامجها النووي إلا بعد صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يلغي القرارات الستة التي سبق إن أصدرها تحت الفصل السابع ضد إيران.

يذكر أن إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” توصلتا في الثاني من نيسان الجاري بعد مفاوضات شاقة جرت في مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطاري يتضمن معايير رئيسية تشكل مرحلة أساسية على طريق التوصل لاتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني مع المجموعة السداسية بحلول الـ 30 من حزيران المقبل.

بدوره شدد بن علوي على المزيد من الاهتمام بتطورات اليمن معتبرا الحوار الآلية الرئيسية لمعالجة مشاكل هذا البلد.

وأعرب بن علوي عن أمله في أن تثمر الجهود الشاملة لإجراء الحوارات المنظمة والممنهجة في إطار عودة الاستقرار إلى اليمن.

وبدأ نظام آل سعود وحلفاء له وبدعم أمريكي بشن غارت جوية على اليمن في الـ 26 من الشهر الماضي راح ضحيتها المئات من المدنيين العزل كما استهدفت البنية التحتية والمرافق العامة للدولة اليمنية.

من جهة أخرى نوه بن علوي بالنجاح الذي تحقق في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” في لوزان بسويسرا مؤخرا وقال “إن نجاح إيران في معالجة ملفها النووي سيترك آثارا إيجابية في المنطقة حيث سيوفر الأرضية لاستفادة سائر الدول من التقنية النووية السلمية”.

وأكد وزير الخارجية العماني حق إيران في الاستفادة من التقنية النووية السلمية واصفا ببان لوزان بأنه إنجاز مهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسائر الدول.

كما أكد الجانبان على ضرورة ارتقاء العلاقات الثنائية بين إيران وسلطنة عمان في شتى المجالات.

ومن المقرر أن يغادر وزير الخارجية الإيراني مسقط عقب انتهاء محادثاته مع المسؤولين العمانيين متوجها إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد لبحث العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في اليمن.

انظر ايضاً

إيران تجدد رفضها التدخلات الأمريكية في شؤون كوبا

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لكل التدخلات الأمريكية في …