S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
يأتي اليوم العالمي للتلاسيميا الذي يصادف في الـ 8 من أيار من كل عام للتوعية بهذا المرض والتعريف بأعراضه، وطرق التعايش معه، وأهمية إجراء فحوصات ما قبل الزواج لكونه من الأمراض الوراثية.
وتصنف التلاسيميا من الأمراض الوراثية المزمنة يحدث في خلايا الدم، ويؤدي إلى عدم قدرة الجسم على تكوين كريات الدم الحمراء، نتيجة خلل في تكوين الهيموغلوبين “خضاب الدم” المسؤول عن نقل الأوكسجين، ما يؤدي إلى عدم اكتمال نضج الكرية الحمراء وتكسرها وتحللها بعد فترة قصيرة من إنتاجها، الأمر الذي يتطلب نقل دم بشكل دوري مرة كل 3 أو 4 أسابيع.
وفي سورية بلغ عدد المصابين بالتلاسيميا المسجلين في وزارة الصحة حتى نهاية العام الماضي 5955 مريضاً يتلقون العلاج والأدوية بشكل مجاني عبر 11 مركزاً تخصصياً في مختلف المحافظات، حسب مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي.
وأوضح الدكتور السهوي أن الوزارة تعمل على مشروع القضاء على التلاسيميا في سورية، تحت شعار “معاً نحو مجتمع خال من ولادات جديدة مصابة بالتلاسيميا بحلول عام 2025″، لرفع مستوى الثقافة الصحية حول الأمراض الوراثية ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الكشف عن الأمراض التي يمكن أن تحدث بسبب الوراثة بالتشديد على تطبيق إجراءات الفحص الطبي قبل الزواج.
وبين الدكتور السهوي أن المديرية تعمل بشكل مستمر على تثقيف المرضى وذويهم ومقدمي الخدمة الصحية، عبر دورات بناء القدرات، وزيادة الوعي حول التلاسيميا، فضلاً عن دعم البحوث الطبية المتعلقة بالعلاج السريري للمرض وتحديث السجل الإلكتروني للمرضى.
وحول أعراض المرض بين السهوي أن أبرزها الشعور بالإرهاق والضعف وشحوب الجلد أو اصفراره وتشوهات عظام الوجه وبطء النمو وانتفاخ في البطن، وتظهر لدى بعض الأطفال منذ الولادة أو خلال العامين الأولين من العمر، مبيناً أنه في الحالات الشديدة تمتد التشوهات إلى نخاع العظم، ما يجعل العظام تمتد عرضاً والإصابة بترقق العظام وهشاشتها، إضافة إلى حدوث مشاكل قلبية.
ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية 6 بالمئة من مجموع الولادات التي تحدث سنوياً على مستوى العالم تعاني من وجود خلل وراثي المنشأ، أو خلل وراثي جزئي يرفع معدل انتشار الاضطرابات الوراثية التي تسبب عدة أمراض منها “التلاسيميا وفقر الدم المنجلي”.
راما رشيدي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency