ريال مدريد يستضيف مانشستر سيتي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

مدريد – سانا

سيكون ملعب سانتياجو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد مسرحاً لقمة كروية منتظرة عندما يحتضن غداً الثلاثاء لقاء الذهاب في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا بين حامل اللقب ريال مدريد الإسباني وضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي.

وللعام الثاني على التوالي تصطدم أحلام السيتي بقيادة بيب غوارديولا في تحقيق اللقب الأول في دوري الأبطال بالفريق صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب بواقع 14 لقباً وفي الدور ذاته! وبالتالي سيجد الفريق الإنكليزي نفسه أمام فرصة كبيرة للثأر من الفريق الملكي والذي بدوره يسعى لتأكيد سطوته ليس على السيتي فحسب، بل أوروبياً أيضاً، كيف لا و قد توّج بخمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا في آخر تسعة أعوام.

لماذا يسعى السيتي للثأر من ريال مدريد؟

في الموسم الماضي، وتحديداً بتاريخ الرابع من أيار لعام 2022 ، كان مانشستر سيتي قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والاقتراب أكثر فأكثر من نيل اللقب الأول، إلا أنه فرط في تلك الفرصة في الدقائق الأخيرة، حيث استضاف السيتي في المباراة الأولى ذهاباً في نصف نهائي الموسم الماضي فريق ريال مدريد وتمكن من الفوز عليه بأربعة أهداف لثلاثة، وفي الإياب على ملعب السانتياجو برنابيو معقل الريال منح رياض محرز التقدم للسيتي حتى الدقيقة الـ 90 ليقلب بعدها الريال الطاولة على كتيبة بيب غواديولا ويعود للمباراة بتسجيله هدفين متتاليين عبر لاعبه البرازيلي رودريغو في الدقيقتين الـ 90 ، الـ 91 من المباراة، وليؤكد بعدها كريم بنزيمة عبور الريال إلى النهائي بتسجيله للهدف الثالث في الدقيقة الـ 95 في الوقت الإضافي الأول ويعلن بالتالي خروج السيتي من المسابقة.

فهل سيتمكن السيتي من الوصول إلى نهائي اسطنبول هذا الموسم؟

سؤال تكرر على المدرب غوارديولا والعديد من لاعبي السيتي الذين كان لديهم نوع من التفاؤل هذه المرة في الوصول إلى المباراة النهائية والتي ستقام في اسطنبول في العاشر من شهر حزيران المقبل، متسلحين بمعنويات عالية ولا سيما بعد التأهل على حساب فريق بايرن ميونخ الألماني أبرز المرشحين لنيل اللقب في الدور ربع النهائي بمحصلة أربعة أهداف لهدف، واستعادة صدارة الدوري مؤخراً من أرسنال والاقتراب من التتويج، وأخيراِ وليس آخراً تدعيم هجوم الفريق بالمهاجم الخارق إيرلينغ هالاند هداف البطولة الحالية حتى الآن برصيد 11 هدفاً، ومحطم الكثير من الألقاب محلياً وأوروبياً هذا الموسم.

اقرأ أيضاً: تشابهات غريبة تبشر الريال قبل موقعة السيتي: هذا ما حدث قبل 9 سنوات

ونشرت شبكة بي بي سي تصريحات لمدرب مانشستر سيتي ولبعض لاعبيه، حيث قال المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا: “لدي إحساس بأننا سنفوز عليهم”.

وأضاف: “جميع الأندية تعرف أنه من أجل الفوز بدوري أبطال أوروبا، عليك أن تفوز على ريال مدريد.

أما اللاعب بيرناردو سيلفا فقال عن إمكانية الثأر هذا الموسم من الريال: “سنلعب من أجل الفوز، كما نفعل دائماً، لكن لدي إحساس بأن الفريق يتمتع بثقة كبيرة هذه المرة، وأعتقد أننا سنتأهل”.

ويرى مدافع مانشستر سيتي السابق نيدوم أونيوا أن الثأر سيحفزهم، وقال: “الجمهور يفكر في هذا الأمر دون شك، أعتقد أنهم سيمرون إلى النهائي هذه المرة”.

وأضاف: “إذا تمكن فريقي من الفوز على ريال مدريد، لا بد من أنه سيكون قادراً على التتويج بالكأس”.

مواجهة تكتيكية جديدة بين أنشيلوتي وغوارديولا؟

حامل اللقب ريال مدريد والمنتشي بفوزه أول أمس بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب أوساسونا بهدفين لهدف يتسلح، وكما هي العادة بالمرتبة الأولى باسم الفريق عندما يتعلق الأمر بالبطولة الأعرق أوروبياً وتاريخه الحافل فيها، بالإضافة إلى وجود مدرب ذي حنكة وخبرة كبيرة في دوري الأبطال هو كارلو أنشيلوتي حيث توج باللقب 4 مرات أكثر من أي مدرب آخر.

ويتفوق أنشيلوتي على بيب غوارديولا مدرب السيتي في مواجهات دوري أبطال أوروبا، حيث تقابل المدربان 4 مرات خلال آخر 10 سنوات في البطولة كانت الغلبة لأنشيلوتي فيها بثلاث مباريات مقابل مباراة ،ففي موسم 2014/2013 تفوّق الريال على نادي بايرن ميونخ الألماني في الدور نصف النهائي ذهاباً وإياباً بمجموع 5-0، وكان غوارديولا حينها مدرباً للفريق البافاري.

وفي الموسم الماضي في الدور نصف النهائي حسم بيب مواجهة الذهاب لصالحه بنتيجة 4-3، قبل أن يقلب كارلو الموازين لصالحه في مواجهة الإياب بنتيجة 3-1 ليصل ريال مدريد إلى النهائي.

أما على صعيد إنكلترا ففاز غوارديولا في جميع مبارياته أمام أنشيلوتي منها 3 في الدوري وواحدة في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي عندما كان المدرب الإيطالي مديراً فنياً لفريق إيفرتون في الفترة من 2019 إلى 2021.

ويعاني أنشيلوتي الذي تأهل إلى هذا الدور على حساب نادي تشيلسي الإنكليزي من غياب دفاعي مهم يتمثل في ميندي للإصابة وميليتاو للإيقاف.

في حين شهدت تدريبات مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا وجود جميع اللاعبين عدا ناثان أكي الذي غاب عن المران على خلفية الإصابة التي يعاني منها.

والتقى الفريقان في 8 مباريات من قبل في دوري الأبطال تقاسما خلالها الفوز بـ 3 انتصارات لكل فريق، بينما تعادلا في مواجهتين.

وخلال هذه المباريات سجل ريال مدريد 13 هدفاً، في حين سجل السيتي 12 هدفاً.

يذكر أن المباراة ستقام غداً الثلاثاء عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت دمشق.

محمد نتيفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency