حي الحميدية بحمص يحتفل بأكبر بيضة عيد فصح في الشرق الأوسط

حمص-سانا

نظم أهالي حمص القديمة خلال الفترة الماضية العديد من الفعاليات المجتمعية والنشاطات التي أرادوا من خلالها أن يؤكدوا أنهم جديرون بالفرح والحياة وهم أبناء هذه الأرض ومتمسكون فيها مهما حاولت يد الإرهاب أن تقتلعهم منها.

واحتفالا بعيد الفصح المجيد وبحضور حشد من أهالي المدينة القديمة والأحياء المجاورة استضافت ساحة الملجأ بحي الحميدية أمس فعالية أكبر بيضة عيد فصح في الشرق الأوسط والتي صممها ونفذها فريقا “حكايا الحميدية اليوم” و”بصمات ملونة”.

والهدف من الفعالية حسب المهندس “زياد كاسوحة” من فريق “حكايا الحميدية اليوم” وأحد المشاركين بالعمل “هو زرع الأمل والحياة في حمص القديمة مع عودة الأهالي إلى أحيائهم والاحتفال معا بعيد الفصح وإحياء مظاهر الألفة والمحبة التي لطالما الفتها هذه المنطقة وهي رسالة للجميع بأن حمص باقية وبهمة أهلها ستعود أجمل مما كانت”.1

وأوضح “كاسوحة” أنه تم التحضير لإنشاء البيضة منذ نحو الشهر وهي مصنوعة من الخشب ويبلغ ارتفاعها 3 أمتار ويغطيها الورق الملون بمساحة 100 متر مربع حيث تم تأمين جميع مستلزمات العمل بدعم ذاتي من الفريق وبمساعدة أهالي الحي المادية والمعنوية.

من جهتها لفتت السيدة “رولا برجود سيوفي” من فريق “بصمات ملونة” ومصممة العمل إلى أن سورية بحاجة لتكاتف أبنائها وتماسكهم معا لاظهار الوجه الحضاري لها وإعادة الفرح والبسمة إلى قلوب أبنائها مشيرة إلى الجهود المتواصلة التي يبذلها الفريق لإعادة البسمة والأمل لإحياء المدينة القديمة بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب.

دوره أشار الخوري “ألان الياس”النائب الأسقفى لكنيسة الموارنة بحمص إلى أن أهالي المدينة القديمة ينتظرون مثل هذه الفعاليات وينظرون إليها بكثير من الفرح والإيجابية وهي تعبر عما يحمله السوريون من فكر متطور ومنفتح وحب للجمال والخير واستعداد للمشاركة في بناء الوطن.

وقال الخوري “الياس” .. “إن هذه الأنشطة تلعب دورا كبيرا بتثبيت السوريين بأرضهم ودعم صمودهم ولاسيما أن هذه الأحياء عانت من ويلات الإرهاب الحاقد”.

يشار إلى أن فريقى “بصمات ملونة” وحكايا الحميدية اليوم” أقاما سابقا العديد من الفعاليات أهمها احتفالية عيد الميلاد والمغارة الضخمة ومسابقة رسوم الأطفال التي شارك فيها أكثر من 300 طفل وفعالية التطواف من ساحة الملجأ بالحميدية لكنيسة مار اليان بعيد القديس مار أليان والتي شارك فيها أكثر من 2000 شخص من حمص القديمة وغيرها من الأنشطة التي تتمحور جميعها حول فكرة إعادة الحياة والأمل إلى المدينة القديمة.

لارا أحمد

انظر ايضاً

قداديس وصلوات عيد الفصح حسب التقويم الشرقي

دمشق حلب اللاذقية   حمص السويداء   الحسكة حماه