العمارة الجنائزية في تدمر… محاضرة في جمعية العاديات بحمص

حمص-سانا

أضاء الباحث الآثاري الدكتور خليل الحريري في محاضرته اليوم على العمارة الجنائزية في تدمر وأهمية المدافن وإبداع أهل تدمر فيها.

وخلال المحاضرة التي دعا إليها فرع جمعية العاديات بحمص بالتعاون مع المركز الثقافي العربي استعرض الدكتور الحريري أنواع المدافن ومقتنياتها ومعطياتها، حيث تعرف عند التدمريين بالقصور وتتوزع في أربع مناطق بتدمر، ومن أنواعها: البرجية والبيتية والأرضية والكهفية والمدافن المركبة والفردية، إضافة إلى القبور البيزنطية، ومن مقتنياتها المنحوتات والسرير الجنائزي والسراج وبعض أنواع الحلي البرونزية والعقود للزينة والقوارير الزجاجية والتمائم والتعاويذ لطرد الأرواح الشريرة وبعض الأقمشة التي تقارب منقوشاتها ما تم زخرفته بالعمارة التدمرية وغيرها.

ونوه الدكتور الحريري بالمعطيات الاقتصادية والاجتماعية للمدافن بتدمر، حيث وضحت الفوارق بين الطبقات الاقتصادية والاجتماعية، كما عكست الدور الكبير للمرأة في المجتمع التدمري وجسدت علاقة العبيد بأسيادهم، ووضحت بعض الهياكل مستوى الإعمار وأنواع الطعام والشراب والأمراض التي كانت سائدة آنذاك، إضافة إلى بعض المعلومات الروحية والفكرية واهتمامهم بالحياة الأبدية وإقامة الولائم الجنائزية.

واختتم الدكتور الحريري بالقول: إننا لا نزال نرى حضارة تدمر وعظمتها إلى اليوم تنطق بمحبة أبنائها لبلدهم، وتدمر مدينة بنيت بالحب قبل الحجر، وبالحب تبنى الحضارات وبالحب اليوم نبني سورية.

يشار إلى أن الدكتور خليل الحريري حائز شهادة دكتوراه بالآثار من رومانيا وشغل منصب مدير متحف تدمر سابقاً.

تمام الحسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

(سورية في العصر الهلنستي)… محاضرة لجمعية العاديات بحمص

حمص-سانا الفترة الهلنستية هي حصيلة الدمج ما بين الهيلينية اليونانية والشرق السوري كمفتاح لآسيا،