الاحتلال يحول القدس إلى ثكنة عسكرية وآلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى والبلدة القديمة

القدس المحتلة-سانا

حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت أكثر من ثلاثة آلاف جندي فيها لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى والبلدة القديمة وأحياء عدة في المدينة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنه منذ الساعة السابعة صباحا اقتحم أكثر من ألف مستوطن، بينهم إيتسحاق فاسرلاف الوزير في حكومة الاحتلال وأعضاء من الكنيست المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي أغلقت المصلى القبلي بعد إرغام المرابطين والمصلين الفلسطينيين على الخروج منه، وكثفت وجودها في ساحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في القدس ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، وأبعدت بالقوة عشرات المقدسيين والصحفيين عن محيط باب السلسلة، واعتدت بهمجية على الشبان في محيط الأقصى والمرابطين المتواجدين قرب باب السلسلة، كما أرغمت أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة على إغلاق محالهم.

واقتحم آلاف المستوطنين أحياء البلدة القديمة مرددين هتافات عنصرية استفزازية وسط اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت في بيان مشترك أن اقتحامات المستوطنين الواسعة للأقصى والبلدة القديمة في القدس محاولة فاشلة من الاحتلال لفرض سيطرته على المدينة، وقالت: “إن الاحتلال يفتح النار على كل الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم بمواصلة عدوانه على الأقصى والقدس”، مشددة على أن هذا العدوان يستوجب تصعيدا للعمل المقاوم وتحركاً شعبياً كبيراً لإفشال مخططات الاحتلال الخبيثة.

ودعت القوى الوطنية الفلسطينية إلى مظاهرات حاشدة عصر اليوم في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، رفضاً للاقتحامات ولعدوان الاحتلال على القدس، وأعلنت اليوم وغداً أياماً لرفع العلم الفلسطيني تأكيداً على الهوية الوطنية الفلسطينية وعلى مواصلة النضال في مواجهة التهويد.

من جهته أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إجراءات سلطات الاحتلال العنصرية ضد الفلسطينيين في مدينة القدس لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وأوضح فتوح أن التهديدات الوقحة التي أطلقها بنيامين نتنياهو بالقتل والاغتيال لمن يحاول اعتراض اقتحامات المستوطنين أو التصدي لهم وإعطاءه الضوء الأخضر لوزيريه المجرمين بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير لقيادة هذه الاقتحامات ما هي إلا استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين وصفعة بوجه المجتمع الدولي الذي يتجاهل بطش وإجرام الاحتلال.

وأشار فتوح إلى أن اقتحامات المستوطنين الواسعة للقدس أداة من أدوات الحرب العنصرية التي تشنها سلطات الاحتلال، بهدف طرد الفلسطينيين من القدس لتهويدها، مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى وسيفشلون مخططات الاحتلال.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتعتدي على الفلسطينيين فيه

القدس المحتلة-سانا اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك واعتدت